نـعـكـشـة

شوية كلام والسلام..مليش دعوةلوبعدما قريته قلت انك ضيعت وقتك..اقرأعلى مسؤليتك الخاصة

لحظات من العمر ( انتِ في قلبي)

كنت انا كتبت 3 بتاعات في لحظات من عمري اللي هيا مش عمري انا
دية مجرد مشاهد ممكن تكون حصلتلي او حصلت لاي حد بس انا مش فاكرة انها حصلتلي قبل كدة فالأرجح انها حصلت لاي حد بقة
يلا خير
امو هند
مجرد مشاهد من الحياة
انتِ في قلبي


ألقت بجسدها علي العشب ... انتظرت حتى تعتاد تلك الوضعية الجديدة .... أدارت رأسها قليلاً... التقت عيناهما ...
حكت إصبعها بذقنها و هي تقول :
أتذكرين عندما كنا هنا آخر مرة...
ابتسمت و هي تقول : كان هذا من زمن طويل حقاً ... لا اذكر متى تحديداً و لكن كان هذا منذ سنوات .. كنا لازلنا في المدرسة ...
أغلقت عينيها و هي تتنهد ثم قالت بعمق :
كان هذا منذ ستة أعوام ... كنا في أجازة الثانوية و جئنا هنا بعد ما ظهرت النتائج ...جئنا هنا في الصباح الباكر ...
ثنت عنقها و ازدادت ابتسامتها اتساعاً و هي تقول :
كانت الأرض مبتلة ومع ذلك استلقينا عليها و ابتلت ملابسنا و لم نعبأ بذلك و مكثنا حتى الظهيرة ... حتى جففتنا الشمس
فتحت عينيها و هي تنظر نظرة بها مسحة من الحزن و كثير من السعادة :
كانت الشمس حارقة جداً حتى انها حرقت بشرتنا ايضاً و ظللنا نتوجع عدة أيام ...
وضعت يديها تحت رأسها و أخذت نفساً عميقاً وأغلقت عينيها..
قالت لها و في عينيها نظرة مستفهمة : ماذا فعلتِ مع المحامي؟؟
فتحت عينيها فجأة دون أن تلتفت إليها :
لا جديد ... لقد مللت . في كل مرة يزيد في أتعابه و الوضع لا يتغير .
أضجعت علي جانبها الأيمن واضعة كوعها علي الأرض مستندة برأسها علي رسغها قالت محاولة طمأنتها :
فقط توكلي علي الله ..........
ألم تفكري في العودة إلي العمل؟

التفتت برأسها إليها قائلة : سأذهب إلي صاحب العمل غداً إن شاء الله لأرى إن كان يمكنني العودة .
نظرت إلي عينيها بصدق : سيتيسر الحال إن شاء الله ..
عدلت من جلستها لتضجع في مقابلتها علي جانبها الأيسر ... راحت تعبث ببعض الحشائش و هي تقول :
و هذا ما يجعلني صابرة يا حنان ...
دقائق طويلة من الصمت ...
قرّبت يدها منها لتأخذ يدها في وضعيه فهمتها علي الفور و بدئتا تلعبان لعبة الأصابع ...
كانت تغلبها في كل مرة ... تعللت أنها غير مستريحة في وضعيتها .. عدلت من جلستها ... ظلتا هكذا تتضاحكان ...
نادت علي ابنها ليحضر فقد حان موعد الذهاب ..
قامتا من علي الحشائش و انطلقتا إلى خارج الحديقة لتبتاعا الحلوى المثلجة كما اعتادتا كلما ذهبتا إلي الحديقة ...
مسحت بيدها على رأس الصغير و قالت :
أشتاق إلي بُني
التفتت إليها و احتضنتها بقوة ...
قالت لها بإصرار :
ستربحين القضية .. و ستستردين ولدك .. أنا متيقنة من هذا ..
قبضت كفيها و بادلتها الاحتضان و في عينيها دمعة : أتحرق شوقا فقط كي احتضنه هكذا.. فقط أريد أن أضمه إلي صدري .. أوحشني حقاً
أمسكت بيد الصغير :
عُمر ولدك أيضاً... دعينا نتصل بالمحامي لنعلم ما الذي جد بالموضوع ...
ثنت ركبتيها لتكون في مستوى الصغير ... أعطته بعض من الحلوى التي تكتظ بها حقيبتها ... رفعت رأسها إليها قائلة :
لا أعتقد أن أي شيء جديد قد حدث.
نزلت إليهما : تفاءلي خيراً ..
قالت بشرود : أخاف أن أضع آمالا و من ثم تتحطم في المحكمة فأخرج بلا أي شيء ولا حتى نفسي ...و أخاف ألا أضع أمالا فأنا لا انفك أفكر فيه في كل لحظة تمر عليّ ... فكيف إذا لا أضع آمالاً ...
أمسكت بيدها بقوة قائلة :
إن الله لن يخذلك يا أمل ..
ارتسمت علي وجهها ابتسامة قبل أن تقول : شكرا لكِ يا حنان على وقفتك هذه بجانبي لتهوني عليّ ... لا أعلم لولاكِ ماذا كا....قاطعتها قائله :
ما هذا الذي تقولين .. نحن لسنا أصدقاء فقط نحن كيان واحد ... قلبكِ ينبض بداخلي .. إذا ما اعتل أحسست بالاعتلال ... فكيف إذا لا أطببه أنا .. يكفيني فقط أن أكون معكِ لنتسامر هكذا و تهوني أنتِ علي واهون عليكِ ..
ترجل ثلاثتهم إلي أن اقتربا من سيارة حنان .. احتضنتها بقوة ... طبعت علي خدها قبلة
وقفت حتى انطلقت بها .. ظللت تلوح بيدها حتى اختفت عن الأنظار..
مضت متجهة إلي سيارتها وحدها ..... خطواتها بطيئة... تذكرت حينما كانتا صغيرتان بضفائر حنان الطويلة و ذيل حصانها ... خطواتها المرحة البريئة في طريق العودة ...
أغمضت عينها....تخيلت نفسها و هي ممسكة بصغيرها... فتحت باب سيارتها ..
و انطلقت .. لتختفي هي الأخرى بين السيارات بالطريق ....
.....................................
حكوك الطبع و النشل محفوسة لنعكوشة

ربنا يسامحنا و يعزهم


معنديش كلام .. ابرر بيه موقفي ..
أنا لا ليا في السياسة ولا في البطيخ
ولا حتى أعرف حاجة عن نشرة الاخبار
بس أنا كان ممكن اكون بدلهم هناك :(

كنت هفكر إية في ناس بيتفرجوا عليا في الاخبار و يحولوا القناة و يكملوا فورجة علي باقي القنوات

هقول اية علي ناس احلامهم و طموحاتهم كلها منصبة علي تحقيق اهدافهم الشخصية

لما ابص عالناس اللي هما المفروض اخواتي و اللي مفروض من جسمي ( مثل المسلمين في توادهم و ترحمهم كمثل الجسد الواحد) لما اجي بص عليهم الاقيهم حتى مش بيبصولي ولا بيدعولي

.....................

انا عندي واحدة صحبتي هناك :(
انا مش عارفة اتصل اقولها إية :(
ربنا يصبرك يا بنتي احنا مش هنعمل حاجة
ولا اقولها ربنا يعزكوا انتو و مش لازم احنا .. البركة فيكوا يعني
ولا اقولها انا اسفة عاللي بيحصل .. و هيفيد باية اسفي ...
أنا عن نفسي معرفش هعمل إية بس أعتقد إني هدعيلهم لإني مش هقدر اعمل حاجة غير الدعاء
واحدة صحبتي و احنا مروحين انهاردة قالتلي احنا ممكن نصلي في قيام الليل و ندعيلهم جامد


و الدكتور قال ممكن نتبرع لنقابة الاطباء في مصر ( مصطفي النحاس وواحدة تانية جمب القصر العيني ) وهما بيوصلولولهم التبرعات
ربنا يسامحني لاني مش قادرة اعمل حاجة
ربنا يسامحني عشان مكنتش في حياتي منشلغة بحالهم
ربنا يسامحني لاني مكنتش بدعيلهمب استمرار كنت كل حين و مين بدعيلهم
ربنا يسامحني عشان مكنتش منشلغة بحال الامة و بس منشغلة بمصالحي الشخصية

ربنا يصلح حالي و يهديني لطرق الرشادد
ربنا يصبرهم
ربنا يعزهم
ربنا يقويهم
ربنا يعينهم
ربنا يوحد شملنا

اللهم امين

يوميات دكتورة مستقبلية 5 " المدرج "

دة منظر للكلية بتاعتنا من فوق
اقصى اليمين بالأسفل ( جامع النور بالقباب الخمسة) للأعلي باللون الطوبي ( المبنى الجديد)
علي اليسار في حديقة عرب المحمدي باين ... المبنى المربع اللي لوحدة في النص عالشمال دة هوه( مدرج المحلاوي)
* المدرج*
أيوة هنا لو سمحت .. انزلي يا أبلة ..
في طريقي إلي مدرج – المحلاوي – للمحاضرات .. و بينما أنا أتفقد كليتي المحبوبة التي حمدت ربي كثيراً أني التحقت بها ( الكلام دة لما كنت في سنة تانية عشان دلوقتي بشتم نفسي كل يوم اني دخلتها المهم ) .. أحمد ربي ليس فقط لأنني أود أن أكون جراحة ( برضو لما كنت في تانية كنت قطة مغمضة بقة ) و ليس لأنني في كليه يراها الآخرون من منظارهم كلية الدححاحين بل لأنني قد قمت بعمل زيارة لإحدى صديقاتي في الحرم الجامعي و يا هول ما رأيته ( دة قبل ما يعملوا حفلات للمغنين في الجامعة ) فقد رأيت أحد الطلبة يضرب زميلته بالكتاب علي رأسها و آخر يجري وراء أخرى و هيا تضحك عالياً و أخرى تشتم صديقتها بأقذع الألفاظ على سبيل الهزل ... و أين يحدث ذلك ؟! في الحرم الجامعي .. لقد انتُهكت حرمته علي أيدي هذه الأجيال العجيبة ( من ساعتها مروحتش الجامعة بقة ) هل دخلوا الكلية للهزل و المزاح و فعل هذه الأفعال الشنيعة لا أعلم ... ربما أكون أنا المخطئة ...
المهم نعود لنتفقد كليتي الحبيبة ...فقد كنت أعد خطواتي أثناء صعودي السلالم .. قمت بفتح باب المدرج... شهقت عالياً هـــاه . لم أصدق .. أجل لم أصدق...
فمدرجي أصبح مكيفاً ... مُضاء بأنوار بيضاء ساطعة... تنصع أرضه من النظافة ..تكاد انواره تصيبني بالعمى ...
خطوت بخطوات حذرة خشية أن ألوث أرضه التي بدت لي أن أحداً لم يطأ عليها ...
اقتربت من أحد المقاعد فإذا بزميله لي لا اعلم اسمها تقول لي تفضلي بالجلوس ... جلست لاستمع إلى المحاضرة .. أحسست و كأنني أرى كلام الدكتور ينتشر في الهواء ليدخل آذاننا بانسيابية رهيبة ... كنت منصته إلي الدكتور بكل جوارحي ... بينما أنا كذلك .. ربت علي كتفي أحداً ... أهلاً يا نجوى أزيك عاملة إيه ؟
تلفت حولي ... ما هذا ... ألم أكن في المدرج ... علمت أنني كنت أمر بأحد أحلام اليقظة التي تنتابني كلما مررت بين أروقة كليتي ... سارعت الخطى صعوداً إلي المحاضرة .. و ما أن اقتربت من الباب حتى أحسست صهداً يخرج محملاً بأنفاس الطلبة كألسنه اللهب يلفحني ليحرقني أكثر من تلك الشمس الحارقة ... دخلت المدرج و كلما سألت إحداهن هل هذا المقعد شاغر ؟؟؟ .. نظرت إلي ببرود لتتفوه بتلك الكلمة التي حفظتها عن ظهر قلب – محجوز – و في أقصى الشمال وجدت واحداً ... جلست عليه لأستمع إلي المحاضرة ... كنت تارة أعبث بإيشاربي و تارة أخرى أعبث بإيشارب من تجلس أمامي ..تارة اكتب معلومات علمية و تارة أخرى اخط خواطري... حتى انتهت المحاضرة و حان وقت الخروج ...
و لكن في رمضان تكون محاضرات السنة الثانية تليها محاضرات السنة الأولى .. فبينما نخرج نحن من المدرج تندفع المئات إلي المدرج .. و بدأ التدفق و عمليه الفعص و الاتصال الانصهاري الامتزاجي بين طلبة الدفعتين الأولي و الثانية ...
يا جماعة ... طيب وسعوا شوية .. طيب سيبونا نخرج و نسيبلكوا المدرج فاضي ( مفيش ) طيب اعملوا صفين صف خارج و صف داخل (متلاقيش) يا بشر كدة عيب اللي يحصل دة ( ولا كأن حد بيتكلم)...
و يحتدم الفعص حتى تكاد أن تفقد حقيبتك او حذائك أو ربما تخرج الحقيبة و الحذاء و تفقد نفسك بالداخل في هذه الملحمة للخروج من المدرج و الذهاب إلي السكشن ..
وبعد جهود مضنيه ... وجدت طريقي إلي الهواء حيث يمكنني أن أتنفس ...هيـــــه و....

إلي لقاء آخر مع يوميات دكتورة مستقبلية في
أرجوك لا تفعصني
....................
حكوك الطبع و النشل محفوسة لنعكوشة

درج المكتب ( مدونة صديقة)

سيداتي آنساتي سادتي
منذ أيام قلائل
قام بتشريف عالم المدونات
واحدة صاحبة قلم و فكر بحترمهم حقيقي
وبما اني خلاص فشلت في تكملة الموضوع باللغة العربية
فانا نعكوشة - بكل فخر- ادعوكم لمدونة - درج المكتب-
-المكان الأكثر قدسية -علي رأي الأخت مروة
اتفضلوا بقبول الدعوة
معلش يا مروة مستأذنتكيش أولاً فسوري
و اتأخرت في إني ادعو الناس معرفش لية يعني بس دة بطء تفكير مني - عندي دية-
اني وايز اتفضلوا معنا
كيفية الوصول لهناك
بإحدى الطرق التالية:-
1- دوس علي الصورة اللي فوق
2- افعص اللينك دة >> درج المكتب
3- الدعبسة في المدونات اللي عندي عاليمين هتلاقوا فيها برضو درج المكتب
و الآن اترككم معها
منورة يا مروة
( وش واحدة مبتسم و مبسوط ) ابتسامة غير مصطنعة
تفضلوا بقبول الدعوة

في المقهى


جلستُ أمامها في ذلك المقهى...
كان بها شيء...
بدأت اختلس النظرات إليها...
لم تغير من جلستها و لم تلمحني...
أعطاني ذلك.. الفرصة كي أحدق بها...
نعم هي سمحت بذلك....
كانت ترتدي ايشارباً حريرياً مسدلاً علي كتفيها كان بلون حبات الرمان ذلك الأحمر الداكن الذي به لمعة كان مُشبعاً بلون الكريمة ليقلل من درجته...
كانت جالسةً على كرسيها مستندة بكوعها الأيسر علي الطاولة وجبهتها ملتصقة برسغها الأبيض المحاط بقميص كريمي اللون كلون تجزيعات الايشارب..
كانت ترتدي في يدها النحيلة خاتماً ذو فص أحمر كبير ...
في حاجبيها المرسومين بدقة فوق عينيها المغلقتين لمحة حزن ... ربما ذلك ما جذبني لأنظر إليها
تثاءبَت فوضعت يدها علي فمها الصغير ثم عادت واضعة ذقنها الدقيق علي كفها و في عينيها نفس تلك النظرة...
اقترب شخص ما من طاولتها ... رفعت إليه عينيها...شيء ما تغير بها ... أحسست في هذه الوهلة كأنها وردة تفتحت و كان قدومه هو صباحها المشرق..
وكزته بنظرة عتاب .....
قال لها شيئاً فابتسمت ....
جلس معها ....
كانت تبدل جلستها كثيرا بين اللحظة و الأخرى...
اقترب منها النادل ... راحت تشرح له شيئاً ما بيديها ...أومأ إليها ثم انطلق...
تراجعت بمقعدها إلي الوراء ...
قامت من جلستها...
اقتربت منه بخطوات بطيئة...
همست في أذنه بشيء... فأغمض عينيه...
أخرجت من حقيبتها علبة صغيرة زرقاء مربوطة برباط ذهبي ...
وضعتها أمامه علي الطاولة ...
عادت إلي مقعدها .... تفوهت بكلماتٍ أظن أنها طلبت منه أن يفتح عينيه...
تبدلت ملامحه فجأة ...قال لها شيئاً فتبدلت ملامحها هي الأخرى ..
أصابها الذهول ... اقترب حاجبيها من بعض ... أحسست و كأنها تقدمت بالعمر سنون كثيرة ... نظرت إليه نظرة قاسية...
قامت من مقعدها بعنف...
أمسك يدها ... فجذبتها بشدة ...
قام من مقعدة ...كان غاضباً...
أمسك بذراعيها ... أعطتني ظهرها ... نظر إليها نظرة حنونة .. قال لها بضع كلمات ...
أظن انه أقنعها بشيء فقد عادت إلي مقعدها ...
أعاد إليها العلبة الزرقاء....نَظَرت إليها مطولاً .... تفوهت بشيء ثم أخذتها...
سألني النادل : ماذا تريد ... أجبته : أي شيء .. قال : لابد أن تطلب شيئاً ... قلت له : أظن أنني سآخذ شاياً ....
عدت ببصري إليها فوجدتها تضحك عالياً واضعة يدها علي فمها و قد ألقت بجسدها إلي الخلف...
حضر صديقي ...
كان لابد من رحيلي...ألقيت عليها نظرتي الأخيرة ...
تمنيتُ شيئاً في داخلي...
و رحلت ........
............................
حكوك الطبع و النشل محفوسة لنعكوشة

كل عام و انتم بخير

كل سنة والناس كلها بخير و صحة و سلامة
عيد سعيد علينا كلنا
ربنا يتقبل يا رب حج كل الناس الي هتقف علي عرفة
و يرزقنا الحج السنة اجاية كدة
اللهم ارزقنا زيارة بيتك العتيق
جزا الله خيراً كل اللي شاف الموضوع اللي فات و دعالي و اللي مدعاليش برضو
ربنا يدخل السرور و الرضا و الطمأنينة في قلوب المسلمين
و يسعد آباء و و امهات و أبناء المسلمين
كل سنة و انتو طيبيييييييييييييييييين


أكون أو لا أكون

تحذير :
هذا المقال يحتوي علي جرعة مكثفة و شديدة من اليأس
إذا كنت من أصحاب النفوس الضعيفة القابلة للأبتئاس لا أنصحك بالقراءة
تن تن


بداخلي شعور قابض..
يحوطني كما تقبض الكماشة علي رأس المسمار..
يضغط بقوة...
أود لو أبكي..
( ابتسامة ساخرة) ما عادت دموعي أبية... أصبحت هينة ... تسقط علي أهون الأسباب...
لا أستطيع البكاء... ( نظرة مستحقرة)
أحس بجفاف في وجهي ... يداً ساخنة تلتصق بجلدي ساحبةً إياه لأسفل...(عين مغلقة بقوة)
أكره الصوت العالي...
أكره نفسي حين سماعي الصوت العالي.
.أنا صوتي عال...
حينما أصرخ أو يصرخ الآخرون أحس شعور عميق بالتأذي ... (اشاحة بالرأس مع صك علي الاضرس)
أكرهني..
أعتدت علي حالة كرهي الداخلية ... اصبحت هي القاعدة... دائماً ما اتجنبها كي لا أبتئس أو أيأس.
.لكن ليس في هذا الأوان ... ليس في الشتاء...أحب نفسي في الشتاء..
( نظرة متهكمة ) و هل تذكرين نفسك في الشتاء الماضي؟؟؟ ...
لا أذكر نفسي في الشتاء الماضي...
لا أذكر أي شيء ... كيف علمت انني كنتُ احبُ نفسي في الشتاء؟!!!
أنتظر شيئاً..
انتظره بحرقة...
أحساس قوي بالانتظار و الترقب وانا أكرة الانتظار...
لا أعلم ما هو .. ولا كنهه.. ولا أثر مجيء هذا الشيء علي نفسي...
أحس أنني خرقاء...
أقحمت نفسي بحلقة ليست لي... أحسها مُفرغة ... اهيم بها بكل الاتجاهات ولا أصل إلي نهاية ..
ظلام أسود تعيس...
أصبحت أحب الظلام مؤخراً...
أكره الظلام ... و أكره سطوع اللون الأبيض المستدير في السماء ليلاً...
( عينان مغلقتان في سلام)
أكره تلك الابتسامة المصطنعة علي وجهي..
أكره ضحكة عيناي ...
أكرة تجاعيد وجهي التي تتولد حينما أضحك عالياً...
أكره صوتي ...
أكره نظرتي للأمور...
أكره انتظاري...
أكره عبوسي - الذي أصبح دائماً- بوجه الاخرين...
أكره عدم قدرتي علي التصنع ... قد كنتُ ماهرة في وهم الآخرين انني فتاة سعيدة ....
فقدت مهارتي ..
.فقدت كل شيء...
أكره سقوطي ...
أكره توهاني...
أكره جلستي هذه و أنا اكتب كلمات أكرهها...
( تقلص بالعضلات)
سأمت كل شيء..
سأمت الحديث..
سأمت الكتابة..
.سأمت البكاء...
سأمت الكد و التعب...
سأمت الراحة القلقة...
سأمت الهروب...
سأمت الخوف في المواجهة...
سأمت..
لو أنني أملك الحق في إنهاء حياتي... لا أريد الموت ...
بل أريد الفناء...
أتمنى لو أنني لم أولد ..
لو أنني لا أكبر..
لو أنني أتلاشى .. و يتلاشى معي كل شيء...
أتمنى أن أرحل .. لا أريد أن يبتأس أحد علي فقدي...
( ضحكة صفراء) ... و هل تعتقدين أن أحداً قد يبتئس؟؟؟!!
!قد يدب الحزن الظاهري الطفيف... قد يبكون .. قد يتذكروني لبضعة أيام...
لن يستمر الحزن كثيراً ..
ستتلاشين من حياتهم... و تتلاشى ذكراكِ من مخيلاتهم...
ولكنكِ ستبقين ... أجل ... ستبقين من أجل العذاب...
( نظرة قد تكون خبيثة)
يجب أن تتعذبي...
خدعكِ من أوهمكِ أن رحيلكِ راحة لكِ.
.ستتعذبين...
أجل
ستتعذبين...
ستتمني لو أنكِ كنتِ تراباً..
أتمنى لو أنني لم أولد..
أكرهني...
أكره الهواء المحيط بي فقط لأنه لامسني...
أكرهني حينما أقف بالساعات أمام مرآتي...
أكرهني حينما أضع عطراً..
حينما أضع بروشاً..
.حينم ارتدي ملابس انيقة...
حينما أعجب من خلقتي..
حينما اتمنى أن اصبح أكثر جمالاً...
حينما ابحث عن الأفضل..
لو أنني أحرق ملابسك و أغراضك..
.لو أنني أحرق كل شيء عنكِ..
أشعارك..
رسوماتك..
تصويراتك...
صندوقك...
هاتفك...
أتمنى ألا أكون أنا أنا ولا أن أصبح في الواحدة و العشرون...
لا أريد أن أكبر...
لا أريد أن تزيد الايام التي سأحاسب عنها يوماً بعد يوم..
.لا أريد أن أبقى..
أريد أن أبكي...
أريد أن أنتحب...
أريد أن أتخلص مني...
لا أريد أن أكون...
( علي الهامش)
أكره أنانيتي ... عصبيتي ... غروري ... حنيني ... توحدي ... انعدام ثقتي بنفسي .... أخطائي... صوتي العالي... كبري ... تبذيري ... غضبي ... قسوتي .. بعدي عن الله ...
.أنا مذنبة
أنا أحتاج للمعونة
أنا أحتاج المساعدة
لا أريد البقاء ...
ما عدتُ أريد البقاء...
أريد أن أتلاشى ..........

.............................

حكوك الطبع و النشل محفوسة لنعكوشة

غداً ألقاكِ

محلوظة:
في مدونتي التانية المرسم :
رسومات جديدة ( ملونة) أول مرة ارسم بالالوان أنا
................
غداً ألقاكِ
غداً ألقاكِ يا عمري
يا نور طريقي يا قمري
يا بسمة لا تفارقني
يا قلباً كان يؤويني

غداً ألقاكِ يا أمي
يا بطلة كل أحلامي
يا رفيقة أيامي
يا همس لا يغادرني
يا ضحكة عمر تواسيني

غداً ألقاك و قلبي
مليء بشوقي و حبي
لأرتمي باحضانك
وانتشي بريحانك
تظللي على دربي

في جنة الخلد سنبقي
باذن الله يا امي
احكي لكي و تحكي لي
لن نفترق يا حلمي

في قلبي تبقي ذكراكي
و عمري لست انساكي
ويسبح عقلي في سماء الحب
....يتمني....
أن يلقاكِ

أبداً ستبقي يا أمي
علي جدراني
بأوردتي
شراييني
لتحيني
تحيطي بي كما كنتِ
أبداً ستبقي يا أمي
...............

حكوك الطبع و النشل محفوسة لنعكوشة
معلومة علي جمب ...
والدتي حية مُرزقة ..
أطال الله في عمرها
و رزقها اصحة و راحة البال
البتاعة دية مجرد مقطوعة ادبية
بث