سلام عليكم
باديء ذي بدء
هوه انا ملاقتش صورة تبعبر عن المنظر اللي الست اللي في البتاعة اللي تحت دية قاعدة علية
فاهوصفلكوا المنظر قبل ما تدخلوا القصة
هيا قاعدة علي فراش وثير ( حلوة وثير دية) المهم يعني و قاعدة بألاطة ( إلا صحيح يعني إية بألاطة في اللغة العربية) في أوضة ضلمة بس فية نور جاي من بعيد ساندة ظهرها مش قوي علي السرير يعني نايمة مش نايمة وماسكة في إيدها كوباية القهوة الساخنة
علي فكرة القصيدة اللي في الآخر هيا بالظبط القطعة النثرية
أدخلوا بقة في البتاعة
آه صحيح ( يا ريت نقد للعمل الفني (حلوة عمل فني دية والله آل يعني شكسبير) المهم يعني انقدوا البتاعة من حيث الكلمات و اللغة و الفكرة و الموضوع و كل حاجة بلاش بليز حلوة و مع السلامة أو وحشة كتر خيرك كدة عايزة نقد يا شباب ( الشباب شباب القلب و الروح) .
اترككم معها
ارتشفت قدح القهوة الذي أعددته خصيصاً لهذه المناسبة.
حاولت أن استمتع بالقهوة قدر استطاعتي فأنا لست من محبيها إلا أنني تصنعت الأستمتاع حتي وصلت إلي درجة الأستمتاع.........
أطفئت أنوار غرفتي إلا من نور أصفر خافت ينبعث من خزانتي التي تركتها مفتوحة .....
رحت اتأمل في تلك المناسبة تاركه لعقلي عنان التفكير.
لم أعلم بم أفكر أولاً و لم أجد الموضوعات المناسبة لحالتي المزاجية .
إتخذت عيني طريقها إلي مصدر الضوء ثم قالت : لم لا ترتدين ملابس تليق بهذه اللحظات...... ابتسمت ابتسامة رضا عن هذا الرأي...
رحت أقلب بين تنانيري و فساتيني حتي عثرت علي فستاني المفضل .. إلا أنه كان قديما ... و هذا هو المطلوب .....
ارتديت ملابسي و انتعلت حذائي ذا الكعب العالي- برغم صعوبة أن امشي به - ثم عدت مرة أخرى إلي سريري في نفس الوضع الذي كنت عليه
مددت قدمي بحذر كي لا تتسخ الملآة ... فتسآئلت وماذا سيحدث إن اتسخت ........ سأغسلها ........
مددت ساقي عليها بكل اعتزاز و رحت أفكر .
.
هل أكتب عن كيفيه استمتاعي بالقهوة برغم كرهي لها ..
.
أم اكتب عن حبي للنور الخافت برغم خوفي من الظلام .....
.
بل سأكتب عن قطتي التي تركتني من أجل أن تكون مع صديقها القط....
بدأت اتذكرني وقد كانت قطتي توقظني صباح كل يوم كي أحضر لها اللبن و بعد أن أقبلها أفعل لها ما كانت تطلبه مني تماما .
.
لا .. سأكتب عن تلك الورود التي كانت في مزهريتي طوال خمس سنوات و تخلصت منهم فقط منذ أسبوع....
يآآه . أذكر هذة الورود و المزهرية في أول مرة ألتقيت بهما ومدى اندهاشي و اعجابي بجمالهما . عاهدت نفسي ألا أتخلص منهم إلا أن ...
.
لا لا سأكتب عن تلك السيارة التي كانت ترافقنا في طريق ذهابنا و عودتنا من و إلي الحفل السنوي السابع لكُتّاب الجيل.
كم كان سائقها مريب حتي أنني كدت أن اتصل بأحد أقاربي إلا انني عندما وصلنا إلي البيت نزل من سيارته الفارهة و أقترب مني ... ارتعدت و سرت قشعريرة في جسدي فباغتني بقوله : أنا من بعث بالورود .... صرخت بعقلي و رسم وجهي إحساسي : ياآآآه أنت ..
.
ارتسمت بسمة و دمعة في آن واحد . ثم تنهدت قليلاً و عدت أفكر عن ماذا أكتب في هذة المناسبة..
.
علمت أنه يجب أن اكتب عنه
انطلقت علامات الرفض من عقلي ... لا . لا تفتحي هذا الموضوع في هذه اللحظة الممتعة .
.
قلت : و لم لا ، فبرغم كرهي له أحبه
وبقدر بعدي عنه أحس أنه بداخلي
وحتي حين تخلصت من قطته ووروده
ومن وجوده معي
جعلته بذلك يتملكني و يسيطر علي عقلي و تفكيري .
.
كنت قد اعتدت القطه حتى صارت مملة و لكني الآن في كل صباح أذكرها و اتمني لو تعود لتداعبني كما كانت تفعل و أذكره ايضاً.
كنت قد اعتدت المزهرية و الورود و صارت لا تليق بالوضع الجديد بغرفة المعيشة و بعد أن ألقيت بها صرت أحلم بها أن تعود و أحلم به .
كنت قد اعتدت وجوده معي في كل عام في هذه اللحظة .... يوم زواجنا ..... و صرت الآن اشتاق إليه و أشعل ذاك النور الخافت الذي يذكرني به و يعود بي إلي رومانسيتي القديمة.
.
احبه فقد علمني كيف استمتع بما لا احبه حتى احبه.
احبه فقد علمني أن الحب لا يجب أن يكون متبادلاً كي نحس بلذته.
احبه فقد علمني أن التمس السعادة في كل احوالي.
احبه ........... ولكني لا أريده.
.
نعم ساكتب عنه و عن قطته وعن زهوره و اعتزازي به و تقديري له فمن دونه ما كنت لأصل لما أنا فيه من الشهرة الأدبية و سأكتب ايضاً عن تلك المرأة التي سأشكرها فلولاها لما علمت أنه ما كان إلا ليستمتع بوجوده معي ولا يحبني فصرت أمقته ..... ولكني أحبه ... ولا أريده .
.
انتهيت من قهوتي . و نظرت في فنجاني فوجدت وجهه محفورا
و بقلمه قد خط سطورا
أقرأها . فأحن إليهِ
فأبحر . في بحر لُجّيٍّ مسجور
و أقاوم , و اصارع
و أقوي قلبي المفطور
وما أن ارسي بمركبتي
أتذكر ماضييِّ المدحور
فأهيم بوجهي ... و أضل طريقي
فأعود لأقرأ كلماته
وترشدني بنورٍ مسحور
وأضل طريقي
وترشدني
وأهيم
وبحار العالم صارت تعرفني
علمني حبه أن أبحث
و بنيتُ من بحثي قصورا
.............................................
.
حكوك الطبع و النشل محفوسة لنعكوشة