لحظات من عمري ( سامحني )

تنوية:

في مدوننتنا شخابيط لوحة للفنانة عازفة الاوتار - ورود و أشواك-

...................

برضه ملوش علاقة بالقصة اللي قبلها و دية مجرد لحظات من العمر

أمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي ، محمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد

دوت صرخات عالية فجأة قبل أن تسرع أمها لتلحق بها

قالت برعب: ماذا هناك
أظن أنني سألد، آه لا ... لا أستطيع ... أمي... أم...... .
تسارعت أنفاسها لم تعلم كيف تقول لها ما تحس به ولكن أمها كانت تحس بها فعلاً
دلف محمد مسرعاً إلي غرفتها فوجدها باهتة اللون علي جبينها قطرات عرق وهي مرتعشة
اقترب منها قائلاً بهدوء مصطنع: شششششششششش خذي نفساً عميقا ( مثلما أفعل) ثم اخرجيه بهدوء

حاولي
بدأت تحاول و هي ترتعش

ثم فجأة

آآآآآه .. لا .. سا .... سألد ... تكررت كلمتها الأخيرة و هي ضاغطة علي شفتيها حتى كادت تمزقها مع اهتزاز شديد في رأسها من شدة تقلص عضلاتها.

ألبستها أمها عباءة و انطلقا في السيارة و أمها لا تنفك تقرأ كل ما حفظت من الآيات القرآنية
شخصت عينيها فجأة و ضغطت بشدة علي ضروسها و علي يد أمها : توقف ، أرجوك توقف لا تحرك السيارة فأنا ......... لم تستطع إكمال الجملة ......
أبطأ من سرعة السيارة حتى وصلا إلي المشفى

أسرع يصرخ في الاستقبال : أختي ستلد أرجوكم أسرعوا.....
انطلقت معه إحدى الممرضات للتأكد و نادت علي العامل ليحضر لها سريراً متنقلاً
وضعوها علي السرير المتحرك و انطلقا في الطريق إلي مقر الولادة
نظرت بعينين زائغتين و دموع هاربة إلي امها و بشفاة مرتعشة قالت : قولي لحسن أنني لم أستطيع احتمال أكثر من ذلك .....أخبريه أن يعامل ابنتنا كما كان يعاملني ... و أن يسميها حنان كما اتفقنا .
طمأنتها أمها قائلة : بل ستقولين أنت له هذا.
لم تستطع أن تجادل أمها في هذه اللحظات .
ازداد شحوب وجهها و ازداد تصبب العرق منها ووهنت ضغطتها علي يد أخيها
نظرت إلي محمد في محاولة صعبة أن تبتسم : إن نورا تحبك ، لا تتركها مهما فعل بك أبيها ، لا تحطم قلبها الصغير ، الذي اكتفي بأن يضعك فيه فأنت تملئه تماماً .......... عدني بأنك ستكون معها إلي الأبد، ان تفعل ما تستطيع ولا تستطيع كي تتزوجها
لم يملك إلا أن يقول : أعدك يا أختي ، ولكن عديني أنتي أن تصمدي
بدأت كلماتها تتفلت منها و عينيها تدوران

.

أول مرة التقت بحسن صدفة: أحست و كأن الحياة دبت في قلبها ولم تعلم لماذا ..... قدم لها وردة : أخذتها بيد مرتعشة ...........طلب منها الزواج : لم تملك إلا أن تومئ برأسها في خجل .......... لأول مرة يقول أحبك : احتضنته و دار بها .......... أول مرة يسافر: تحبس نفسها في غرفتها لا تريده أن يرى دموعها .......... عاد بعد شهر و يومين: طارت في المطار كيمامة عولجت من انكسار جناحيها ............. سكنا في شقة جديدة بدل من سكنتهما فوق السطح :شموع و رقصات ناعمة و نظرة انبهار بزوجها .......... قالت له أنا حامل شهق قائلاً أريدك لي وحدي .......... سافر منذ شهران أمسكت بيده بشدة و أعطته ورقة كُتب فيها " لم أكن سأحتمل أن يرفضه أبي نظراً لسوء حالته المادية أظن أني سأبقى معه إلي أن يحين الأجل"

أسرع الطبيب إليهم همهم ببعض الكلمات اللاتينية إلي الممرضة التي أسرعت لتأخذها بعيداً عن عيني أمها القلقة و أخيها الذي راح يدعو الله جاهداً
وقت يمر .... و هما يبدلان الأماكن
قال محمد :ءاتصلتي بحسن ؟؟؟
قالت : لم استطع الوصول إليه
أغمض عينيه بأسى فأمسكت أمه بيديه : تفاءل
أجاب في يأس : سأحاول

.
خرجت الممرضة مسرعة و علي وجهها علامات الخوف و الرعب فقامت الأم مسرعة لتسألها عن حال ابنتها فقالت : بخير بخير ... ركضت إلي زميلتها الممرضة الأخرى : ابعثي أحداً ليحضر دكتور أحمد شفيق و اسألي عن فصيلة دم أوه السالبة .
و غابت الممرضة عن النظر

.
تسارعت ضربات قلب أخيها و أمها ....................
دخل طبيب آخر إلي حجرة العمليات في توتر
فأمسكت الأم بالممرضة في عصبية : قولي لي ماذا يحدث!!!!
قالت : لقد نزفت كثيراً مما أثر علي بعض أجهزتها ، للأسف لا يوجد فصيلة ابنتك في بنك الدم .... قالت لها : إذن فخذوا مني .... سألتها بسرعة ما هي فصيلة دمك قالت : أوة الموجبة
حركت رأسها بالنفي قائلة لا يمكن .. نحتاج إلي السالبة ... قالت و أنت : قال محمد : أنا فصيلة – إية-
قالت الممرضة بسرعة و هيا تتحرك باتجاه غرفة العمليات : أعتقد أننا سنضع لها محاليل علها تصمد ولكننا نحتاج إلي نقل دم فوراً........
.
أجهشت الأم بالبكاء داعية : يااااااااااااااااااااااااااااااااا رب
.
خطوات مسرعة باتجاههم ........... وجه تتضح معالمه شيئاً فشيئاً
صرخ محمد : إنه حسن
قالت له أمها دون أن تسأله عن حاله : ما هي فصيلة دمك؟؟؟؟؟؟؟؟
قال وهو يأخذ أنفاسه بسرعة : أوة السالبة
.
صرخت الأم من الفرحة علي الممرضة: إن زوجها فصيلة دمه مناسبة
قالت الممرضة : تفضل معي لنقوم ببعض التحليلات و اخذ منك التبرع
غابا عن الأنظار
وقت يمر
انقبض قلب الأم فجأة
خرج الطبيب الأول و علي وجهه نظرات علمتها أمها جيدا ...
سقطت دموعها بألم
فأردف الطبيب يقول : للأسف لم نستطع أن ننقذ حياة المولودة
.
شخصت عيناها من الفرح ... كادت أن تقبله ...
قالت بصوت مرتفع : هذا يعني أن ابنتي بخير؟؟
أجاب : لقد حضر دكتور احمد في الوقت المناسب .
.
امتزجت دموع الفرح مع دموع الألم
أسرعت الممرضة بالدخول إلي حجرة العمليات محملة بكيس الدم
.
اقترب حسن من أمها قائلاً : هل علمتِ كيف حالها ؟؟؟
قالت بأسى : لم يتمكنوا
شخصت عيناه و قال : لااااااااااااااااا
كيف هذا................
سقط علي الأرض مغمضاً عينيه من الألم

ارتعشت شفتاه

اسقط رأسه للخلف ناظراً لأعلي و قد هربت دموعه منه

قائلاً : لا تتركيني يا حلااااااااااااااااااااااااااا .

لا تدعيني وحدي .
بادرت الأم بسرعة : حلا بخير
ألتفت إليها بسرعة
أكملت : لم يتمكنوا من الحفاظ علي حياة المولودة
خرجت حلا من غرفة العمليات و هي غائبة عن الوعي

.
وقت يمر في غرفتها و هي نائمة ..........

دموع تخرج من بين جفنيها المغلقين
امسك حسن بيدها في حنان
أول مرة التقى بها صدفة : لم يستطع أن يرفع عينيه من عليها ............ أخذت وردته بيد مرتعشة : أحس و كأنه قد وقع عهداً للبقاء معاً و كانت هذه هي الإمضاء ................أومأت برأسها خجل حين طلب منها الزواج : صرخ في نفسه عالياً أحبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــك ....................... حين قالها علانية احتضنها و كأنه يحتضن كل سعادته بكلتا يديه و لا يريد أن يترك سعادته أبداً ............ أول مرة يسافر : أحس و كأن روحه تنسحب منه بصعوبة .....................رآها بعد شهر و يومين و ثلاث ساعات : تسارعت نبضات قلبه حتى انه لم يسمع الضابط حين أخبره بأن عليه جمرك وزن زائد ..............قالت له أنا حامل شهق قائلاً: ألم نتفق أن نؤجل الحمل قليلاً ، أريدك لي وحدي ...... عند طبيب الموجات الصوتية : انظر كيف ابنتنا جميلة . أنتي أحلى. ................... كبرت بطنها ، اقترب منها علي السرير فانزعجت و قالت بحنق : ستخنق الفتاة ..... أمسكت يده قبل أن يسافر و أعطته ورقة فنظر إليها قائلاً بالطبع يا حبيبتي .

.
سقطت من عينه دمعة
قالت بصوت خفيض : سامحني لم استطع أن .......
قبلها علي رأسها قائلاً : يمكننا أن نجلب أولاداً آخرين
حاولت إظهار ابتسامة تضاهي ما بقلبها من فرحة قائلة : حقاً
قبل يدها قائلاً : حقاً

تعليق مع إصراري :

الشخبطة دى بتاعتى(عائدة علي مع اصراري مش نعكشة اللي كاتباها) وهى مكتوبة فى حلا من حسن انفعال لحظى بعد ما قريت القصة

زى الحياة

الحب لما بيتولد

وبنتولد وياه

زى الوجود

لما اراد المولى

م العدم احياه

زى الربيع

لما ظهر

وكسى الشجر

بالحسن يا محلاه

زى القمر

حبك

وأجمل مالقمر

طول م القمر بيغيب

وحبك لا

يا شمس أبدا لا تغيب

ولا يحجبك عن قلبى غيب

أنا بعشقك رغم البعاد

وجوه قلبى الف آه

تعليق فتي مصر EgyBoy :

وللتوضيح بقى فصيلة الدم O ليست هى المشكلة فى القصه إنما المشكله هي (عامل ريسس) سالب نسبته عندنا نحن الشرقيين تكاد تكون معدومة أما الأجانب الجنس الأبيض فنسبته 15%

ديه اضافة من عندي انا بقة : لا يمكن نقل دم من الموجب للسالب و إلا سيحدث تجلط في الدم

..................................

حكوك الطبع و النشل محفوسة لنعكوشة