نـعـكـشـة

شوية كلام والسلام..مليش دعوةلوبعدما قريته قلت انك ضيعت وقتك..اقرأعلى مسؤليتك الخاصة

ماذا حدث بيننا؟!



لماذا تعاملني هكذا يا رجل؟! ...

ألأنك تعلم أني أكن لك بقلبي أشياءً تمنعني من أن أثأر لكرامتي..... ألم تكن انت الذي قال لي: أن كرامتك من كرامتي و لا يجب على أي منا أي يخدشها مهما حدث.

ألأنني أحاول أن أحافظ على كيان الأسرة التي بنيناها معاً ..... أجل ، لم أكن وحدي من بناها . كنت معي دائماً ... كنت دائماً تحثني على ذلك .. تدفعني لأن أبذل أقصى ما بوسعي من أجلها ... هأنذا أفعل ذلك و لكني أجد شخصاً آخر بجانبي . لم يكن نفسه برغم التشابة الظاهري في الملامح..

ألأنك تعلم أني أخاف أن يُربى أبنائي دون أب .... تناقشنا في ذلك مراراً و اتفقنا على راحة كل فرد في الاسرة حتى لا يتأذى أحد... كنا معاً نفعل ذلك .. أجل أذكر أريكتنا العتيقة بشقتنا الأولى ... جلسنا معاً لنحدد كيف سيكون حالنا في كل خطوة من حياتنا ... كنت تتكلم و تسألني هل أنتِ موافقة فأجيبك نعم تارة وبالنفي تارة أخرى و كنت تتقبل .. أنسيت كل هذا؟؟؟

ألأنك تعلم أنه لم يبق لي سواك على هذه المعمورة بعد رحيل أبي و أمي .... من ذا الذي أحتضنني حين رفضت أن يقترب مني الآخرون و بكيت على صدره بعد أن كنت في صدمة مدة لا أذكرها و رفضت أن أخرج للعالم مرة أخرى... بالله عليكَ أخبرني ألم تكن أنت؟ لماذا تهين ذلك الجزء بشخصي و أنت تعلم أني أبلغ أقصى درجات غضبي حين يمسه أحد... لقد تغيرت حقاً.

هل تجد لذة في اهانتي في بيتي لأنك ترفض نجاحي العملي؟؟؟ ألم تشجعني عليه بالماضي ... حبيبتي لا تكتفي بالمعادلة حضري رسالتي الماجستير و الدكتوراة .... ألم تكن أنت من يشري لي الكتب الطبيه كلما سافرت للخارج. ... ألم تجلس معي لتقوم بأعمالك ليلاً على الحاسوب و أقوم أنا بالمزاكرة في غرفة المكتب... كنا نمكث على حالنا حتى ساعات متأخرة من الليل... نتبادل النظرات و الاحاديث الفجائية التي تستمر لدقائق ثم يفاجيء احدانا الآخر قائلاً : يكفي هذا لقد أضعت لي وقتي وننفجر معاً في هستيريا من الضحك المستمر من التعب و السعادة... ماذا حدث إذاً .

هل تستمد قوة ما من تعذيبك لي بكلماتك هذه؟؟؟؟

ألم تعد تراعي شعوري إذا ما خاطبت الأخريات؟؟

ألا يصعب عليك حالي؟؟؟ ... ألا تقشعر حينما تسمع أنين كرامتي الصارخ في صمت؟؟؟ ألا تحن لتلك المرأة التي أحبتك كما أحببتها و تراك فقط من بين الرجال؟؟ ألا تشعر بقسوتك في عدم اشباعها؟؟؟ ..... ألا تخاف أن تنفجر يوماً من الأيام ضاربة بكل الأعراف عرض الحائط؟؟ .... ألا تشعر بالغرابة حينما تتبدل ملامحك فجأة إذا ما دخل أحد الابناء فتبتسم و تمتليء بكل الحنان و العطف و الحب لتقبلهم حاملاً إياهم إلى مضجعهم قبل حتى أن يقتربوا مني؟؟؟ ألم تكن منذ لحظات مرتدياً قناعك البلاستيكي قائلاً لي ببرود : ماذا يمكنني أن أفعل لكِ؟؟ ..........

لا أعلم ماذا يمكنك أن تفعل ؟ ولكني سأطلب منك أن تتذكر كيف كنا منذ أجل ليس ببعيد ... كيف كنتَ و كيف كنتُ و كيف كان ما بيننا؟ . و إن لم تفعل سأعطيك انذاراً بقرب انفجاري... لا أعتقد أنك أو أني سأسعد به ... ربما سأتحسن ولكني لن أكن كما كنت..

أعلم أنه بإمكاننا أن نستعيد ما كان فكما يقولون it's Never Too late .. لازلنا أحياء - كما أعتقد - و لازلت أكن لك بعض من مشاعري التي حاولت جاهدة أن أحافظ عليها تجاهك .

سأنتظرك الآن . و غداً و بعد غد و لكن لا أعلم إلى متى و لكني أعلم أنه لن يكون إلى أبد الدهر ولا إلى انتهاء عمري... سيأتي يوم و يفوت الموعد ... سيفوت موعدك معي ... و موعدي مع سعادتي و لن أستطيع حينها أن أفعل شيئ .

افعل شيئاً من أجلي كما اعتدت أن تفعل..

عد!

قل لي لماذا تبدلت؟ لماذا أصبحت لا أؤثِرُك ؟ لماذا أصبحت بالنسبة إليك كأي شيء آخر في المنزل ؟ لماذا أصبحت أرى تلك النظرة في عينيك إذا ما تحدثت إلى الأخريات؟ لماذا غاب بيننا الاتصال الذاتي ؟؟ ألا تذكر حينما هرعت إلى مصر عائداً دون أن أخبرك أني تعرضت لحادث و أني مُحتجَزةً بالمشفى؟ أين ذهب اتصال أعيننا ؟ الآن أنظر إلى عينيك فلا أتعدى ذلك اللون الأسود بداخلها.. أعلم أن هناك شيء ما ولكن لا أعلم كنهه فأخبرني!

سأنتظر الإجابة.... سأنتظرها متى استطعت أن أفعل... و إذا لم تصل فسأعلم حينها أنك قد قررت الإنفصال... أنتظرك يا أروع شيء حدث بحياتي.

...............................

.

حكوك الطبع و النشل محفوسة لنعكوشة

0 قالوا رأيهم في العك اللي تحت ؟؟؟: