نـعـكـشـة

شوية كلام والسلام..مليش دعوةلوبعدما قريته قلت انك ضيعت وقتك..اقرأعلى مسؤليتك الخاصة

من وحي اللحظة



ربما يبدو هذا المساء كغيره من المساءات التي مرت عليّ
ربما أبدو في حالة يرثي لها بسبب مرضي .. احمرار انفي و احتقان ثغري
ربما يبدو هذا الآذان كغيره
ولكني أشعر شعورا مختلفا
هذا المساء مختلف فقد بدأت أول خطوة فيما أردت أن أفعله .. متأخرة نعم .. ولكني بدأت..
مرضي لم يعيقني عن تبديل نظام غرفتي و ترتيبها رغم آهاتي المتكررة وكحتي المؤلمة وهني
أما عن الآذان فاليوم يدعوني - أنا- للصلاة .. يدعوني لعقد صفقة جديدة مع نفسي.. لا عليها...

أشعر بمزيج من الأمل و الطمئنينة ..
أن تغمض عينيك في سلام و على وجهك ابتسامة لا تهتم ما هو مصدرها .. ابتسامة لا تعبر إلا عما يجول بصدرك..
لا ... لم أنس الألم الذي في صدري ولكنه لا يعيقني عن شيء..

شيء غريب ... عندما أكون مريضة أشعر و كأني أريد أن اساعد الكثيرون .. أريد أن أعمل .. و أفعلها ...
الشيء الذي لا يحدث عندما أكون بكامل قوتي..

ربما أنا لا أشعر بالخوف الذي يُكَوِّنُ هالة حول مشاعري..
ربما لا أشعر بالقلق ...
ربما لا أشعر بالألم الداخلي الذي يهيمن علي في حالتي المعتادة ...
ربما ألم صدري يغطي على كل هذا
لا أعلم
ولكني مختلفة الآن
لست مختلفة في شيء سوي شعوري الآن بالاختلاف..

الشيء الذي يؤرقني دائماً هو الرياء
أخشى أن أكتب أو أقول لأحد أني أفعل شيء ما كي لا أكون مُرائية
ربما حينما اشعر أني أريد أن أقولها لا أفكر في أن أظهر أني فتاة ذات خلق بل لأني بطبعي ثرثارة.
ولكن مع هذه الاشياء التي تتعلق بعلاقة الفرد بربه - حتى و إن دخل فيها الناس كالعطف عالصغير و اماطة الاذى عن الطريق و مثل هذه الاشياء - دائماً أشعر بالرياء يغلف أفعالي.
لا أريد أن أكون مرائية
ولكن يبدو أنني كذلك
هكذا قيل لي
لم أقصد أن أكون
أخشى أنني قد أكون قد قصدت ذلك و لم أدري أنني أحب الرياء.


ويحي

لقد خرجت من حالة الطمئنينة إلي الخوف مرة أخرى

ربما علي أن أذهب
يجب أن أنام فعندي دراسة في الغد ( بعد ساعتين)

سلام