نـعـكـشـة

شوية كلام والسلام..مليش دعوةلوبعدما قريته قلت انك ضيعت وقتك..اقرأعلى مسؤليتك الخاصة

تعذيب النفس (1)

مشهد ليلي لعمائر كثيرة امامها طريق رئيسي تمضي فيه سيارات قليلة مسرعة.
تقترب الكاميرا من أحد الشبابيك المفتوحة
غرفة مظلمة إلا من بصيص من النور يأتي من باب نصف مغلق
فتاه متكومة تحت غطائها في انتظار النوم
صوت دقات الساعة بدا لها عالٍ جداً ... تتقلب يمناً و يسراً في تأرّقٍ بادٍ عليها.
رغم أنها اعتادت على هدير السيارات العابرة إلا أنه الآن بات يزعجها جداً..
تتراقص جزيئات الهواء من حولها مخرجة لسانها و هي تقول باستفزاز : تنفسي و بعمق ولكنك لن تشعري براحة التنفس.
تشعر باختناق .. اختناق روحي غير هذا الذي نشعر به عند نقص الهواء( له نفس الصفات باختلاف طفيف)
تقترب الكاميرا من وجهها .. ملامحه باهته ولكن تظهر عيناها متورمة و الوسادة من تحت رأسها مبلله..
تخبرها عينها بوقاحة : أنتِ تستحقين ذلك .. ربما أكثر منه قليلاً .. لن تنعمي أبداً بالراحة..
أمسكت برأسها بشدة .. فتحت فمها محاولة أن تصرخ ... راحت تحرك رأسها بسرعة يميناً و يساراً .. كانت تحاول اخراج تلك الاصوات جميعاً من رأسها...
نفضت عنها غطائها في عصبية.. ارتدت خفها و مضت باتجاة الباب...
أغلقت على نفسها الحمام... شرعت في غسل وجهها...
تنظر بحدة إلى المرآة... عيناها شديدة الاحمرار... تكاد تتمزق فيهما العروق من شدة احتقانها...
لفت انتباهها شفرة حلاقة كانت موضوعة على الرف...
الكاميرا تلحظ نظرة عينيها و تجمع بينها و بين صورة الشفرة ..
التقطتها فجأة بعد أن حدقت بها....
قبضت يدها عليها ... قربتها من وريدها ..
تتسارع انفاسها كلما اقتربت من يدها اليسرى ...
كثير من الألم...
صوت داخلي .. افعليها. . ( صوت دقات الساعة بدا عالياً)
افعليها.. ( يعلو تدريجياً)
افعليها..(صوت مزعج)
زادت من شدة قبضتها على الشفرة و قربتها أكثر من يدها
لامستها
ألقت بها بفزع تجاه الحائط...

تتبع الكاميرا صوت الشفرة وتعظمه...
سالت دموعها كشلال لا يتوقف.. ولكن بلا صوت...
ضربت بقبضة يدها على الحوض مرة...
آلمها ذلك...
ضربت مرة أخرى ولكن أكثر قوة...
شخصت بعينيها و قضبت فمها و بدأت تضرب ضربات متسارعة اكثر قوة...
أحست أن صوت ضرباتها بات عالياً...
خافت أن يلحظ الصوت أحداً من أهلها... نظرت إلى يديها المحتقنة بالدماء ...
اقتربت منها الكاميرا
في نظرتها لمحة من التشفي
تظهر بقعة حمراء مائلة للبنفسجي على يدها..
خرجت من الحمام ببطء و كأنها تجر شيئاً ثقيلاً من خلفها...
مضت بإتجاة الصالة.
خلعت خفها و وقفت بقدميها الدافئتين على الأرض شديدة البرودة...
شعرت بقشعريرة سرت في جسدها...
بدأ تأثيرها يزول تدريجياً...
ضغطت على أضراسها بتشنج.. و أكملت طريقها حافية القدمين ناحية البلكونة...
اقتربت منها
وقفت أمامها ثم أمسكت بضلفتيها فاتحة إياهما سوياً...عن آخرهما..

اغمضت عينيها و استقبلت الهواء البارد بصدرها المغطى برداء للنوم قطني خفيف...
تمتمت : أنا أشعر بألم البرد .. إذاً فما يعتصر روحي ليس ألماً عظيماً..
فتحت عينيها و هي ترتجف..
اطالت النظر إلي الطريق... تابعت السيارات بلا متابعة و حركة الأشجار بلا انتباه...
حركت رأسها ببطء لأعلى...
ظللت تتمتم بأدعيه إلى الله..
على ضوء القمر ظهرت دموعها الجارية بسرعة لتسقط على ثوبها..
و ظهرت يديها المنقبضة على اللاشيء...
بعد أن أنهت دعائها.. أخرجت من صدرها ارتجافة البكاء ..
كاد صوت بكائها يعلو.. فجزت على اضراسها و اشاحت برأسها سريعاً...
أغلقت الشرفة... عادت أدراجها ...
رفعت أحد حاجبيها ... التفتت بشدة ناحية الشرفة..
لم أكن أشعر بالبرد
واجهت تلك الجملة في رأسها بكثير من الدهشة التي بدأت تتلاشى تدريجياً و هي تبحث عن ثوب الصلاة..
صلت...
ارتاحت قليلاً..
اتجهت إلى غرفة نومها...
بصيص النور المخترق للغرفة و هي مغلقة عينيها يؤرقها ثانية...
دقات الساعة
هدير السيارات
بدأت عضلات وجنتها اليسرى تنقبض و تنبسط بسرعة...
أنا أستحق الألم
أستحق المزيد من الألم
أتمنى من الله أن يأخذ من ألم من آلمته و يزيد ما بي من ألم
أتمنى أن يهون على من آلمته و يقحمني به أكثر...
أحتاج أن أتألم..
لابد من أن أتألم
راحت تردد تلك الكلمات بهمس غير مفهوم...
تابعتها الكاميرا حتى راحت في النوم..
عادت من حيث أتت..
حيث العمائر الطويلة..
هدير السيارات..
ضوء القمر..
ارتفع فجأة صوت دقات الساعة...
شاشة سوداء..
صوت دقات الساعة..

...........................
( للقصة بقية)
حكوك الطبع و النشل محفوسة لنعكوشة
( بالمناسبة أنا اللي راسمة البتاعة اللي فوق دية فهي برضو تبع حكوك الطبع و النشل)

رسائل لم تُرسل بعد .



قد نقوم بكتابة رسائل للمجهول.
أو لشخص ما.
ولكننا لا نبعث بها إليه.
ربما لأنها تبدو سخيفة.
و ربما لأنها لا تليق.
و ربما لأننا لا نريد أن نفقده.
أو لأنه لا تربطنا به علاقة بالأصل.
ولكننا نكتبها.
ونتركها.
رسائل قد تجد احداها في أدراجك ، في صندوقك الخفي ، تحت طيات ملابسك ، بين أوراق روزمانتك أو ربما لم تقو حتى على أن تخط بكلماتها على الورق..
رسائل كلماتها مختلفة.
بعضها يذهب بك بعيداً إلى عالم من الأحلام حيث تنتمي و تتمني. حيث ترغب و كل رغباتك مجابة .. عالم تود لو تذهب إليه لكنك في معظم الأوقات لا تجازف لتبعث بكلماته إلى المرسل إليه...
.
بعضها يطرحك على أرض الواقع ... يخبرك بحقيقة شعورك و موقفك و واقعك الذي تتغاضى عنه و يجلبه لك دافعاً وجهك تجاهه بعنف .. يمسك برأسك بشدة قائلاً بقسوة: أنظر إليه جيداً ... تفحصه ... هل تريد حقاً أن تبعث به إليه؟!
.
بعضها مؤلم.. تشعر كلما قرأته أنك تريد البكاء و ربما تحس بسخونة دموعك الهاربة من عينيك رغم أن الموقف قد انتهى ، لم يحدث من قبل أو لن يحدث أبداً ، لكنك تعيد قرائتها و تسترجعه مرات و مرات حتى تسقط فريسة لها .. تستعطفها أن ترحمك . لكنها تضغط على جرحك بِغِل و تخبرك بحده في صيغة سؤال تعلم أن ليس له إلا إجابة واحدة ... هل ستبعث بي إليه؟
.
بعضها مبهج .. حتى و إن كنت في إحدى حالات إحباطك ، ما أن تقرأها ترتسم البسمة على تفاصيل وجهك و ربما تضحك عالياً و تتخيل الكلمة كثيراً و تفكر هل أبعث بها إليه؟ لكنها تخبرك ضاحكة : وماذا ستفعل إن لم يبتسم هو الآخر ؟! فتصاب بالوجوم فجأة بعد ضحكاتك الهستيرية و تدور بك الدنيا كحمام ذبحته ضحكاته و تغمض عينيك كأنك لن تراها.
.
وبعضها له وقع البلسم عليك ... أن تسقط على وسائد من ريش النعام مغطاه بالحرير ... تترك نفسك للهواء... تسقط ببطء و نعومة .. تغمض عينيك.. تخبر نفسك : هذه تستحق أن أبعث بها إليه. فتوشوشك الكلمات هامسة : بل هذه هي مناطقك الخاصة جداًَ التي لا يمكن لأحد أن يشاركك فيها أو يقترب منها.
كلمات و كلمات و كلمات
نكتبها أو لا تكتبها ، لكننا نخشن أن نبعثها .
نخشى أن يُساء فهمها و نخشى أيضاً أن تُفهم جيداً فينفض أمرنا..
نود أن نتركها في الظلام و نتمنى أن نرفعها إلى النور.
نفضل الإختباء إذا ما وصلت بين يدي من أرسلناها له و نحترق شوقاً أن نرى وقع كلماتنا عليه.
رسائل تمنحنا حياة أخرى على الورق نحياها و نحس بها.. بكل ما نُخفيه من مشاعر و تعابير نبتدعها نحن ... نفصّل أحداثها ثم ننكرها.
نتطلع إليها خلسة بعد التأكد من غلق الأبواب و الشرفات.
نستبدل النورالساطع بآخر خفيض نقرأها عليه. فهي قد كتبت في الظلام و ستظل فيه حتى نتحلى بشجاعة مواجها أحلامنا وواقعنا .. إبتهاجنا و حزننا .. ألمنا و راحتنا .. حياتنا المخفية وراء الظاهرة .. شخصيتنا الكاملة بتمام استدارتها ..
رسائل تدعونا لنغفو أمامها كي نحلم بها.
و لكننا نجاهد أمامها سهارى حتى نتم قرائتها..
وتبقى في النهاية.
مجرد رسائل.
لا تحمل إلا ما أرادت أن تكتبه أنفسنا .
.............................

حكوك الطبع و النشل محفوسة لنعكوشة

قهوة سادة

سلام عليكم
بدايتاً و عارفة إنها بتتكتب بدايةً بس المهم يعني بدايتاً دية ( البتاعة طويلة قوي قوي قوي قوي و مملة وانا كاتباها عشان افتكرها عشان كنت مبسوطة قوي في اليوم دة )
من العنوان و الصورة
قد
قد يعني
يعتقد البعض إني مكتشئبة ولا حاجة
لأ
تؤ تؤ تؤ يعني
نو
ناين
انا مبسوطة جداً موز عالآخر انهاردة ( الحمد لله يعني)
طيب
انا هرغي كتير بما انها مدونتي و بما اني مكسلة اكتب في الاجندة و حاجات عني يعني فالموضوع كلة عاملاة عشان افتكر الحدث بعدين يعني
طيب
للتعريف: قهوة سادة دة اسم مسرحية كانت معروضة في مسرح معرفش اية في الاوبرا و حضرها اعلامي كبير كدة و واحد اسمو حاجة الليثي قالوا انه مشهورو كاتبة مشهورة و محمد منير
و الرسمة :دية بتعبر إني روحت هناك لوحدي مكانش معايا حد

انا اللي راسماها بالمناسبة و بالمناسبة برضو اللي على الشمال دة شاطيء
طيب
القصة اية بقة من البداية

من اسبوع كدة
كنت روحت حفل توقيع كتاب أحياناً و أحياناً للجميلة إسراء حامد و بالمناسبة الكتاب تحفة و انصحكم تشتروه يعني .. فلسفة جميلة للحياة .. نظرة متفحصة لينا جوانا ... لو جيت تقراه تقول ياه مانا سهل أكتب كدة بس معتقدش انه سهل تكتب كدة فعلاً او بمعن أصح السهل الممتنع
عامتاً مش دة موضوعنا

روحت حفل التوقيع دة بقة و بالمناسبة اسراء طلعت سكرة قوية و جميلة خالص مش زي ما كنت متخيلاها يعني انا بتخيل الناس اللي بتكتب و ليها فكر يعني ليهم يونيك لووك بس هيا غيرت رأيي
مش موضوعنا يخربيت كدة اهمدي بقة
طيب
من اسبوع
يوم الاربع اللي فات يعني كنت رايحة حفل توقيع كتاب اسراء حامد اللي هوه أحيانا و أحيانا زي ما قولنا ودة كان في مكتبة أكتب قدام الجامعة الامريكية
بما إني من الناس الفاشلة في معالم مصر
فأنا قررت استكشف المكان
وبما إن الدنيا كانت بليل فانا مفهمتش حاجة البتة فقررت إني اروح اي حتة
تروحي فين يا نعكش تروحي فين يا نعكوشة هوب جة في الدوماغ بتاع الأنا نروخ شارع فؤاد و جروبي و الأمريكين و الختت الخلوة دية
قمت روختو عند الراجل بتاع المرور و سألته :: قولي يا خبيبي ازاي روختوا أنا لشارع فؤاد ..
قالي روحي من هنا و تدخلي يمين في شمال و بتاع توهني
قولت خلاص
عني ما روحت
طيب تروحي فين يا نعكش
تروحي فين يا نعكوشة
أروح الأوبرا
الاوبراااا؟؟ نعم ... بتهرجي ... ايوة الاوبرا مالك؟؟
طيب .....نروح الاوبرا
والله ياخويا متعرفش فين الاوبرا ؟؟ اوبرا مين يا ماما انتي بعيد قوي عنها .. طيب اروح هناك ازاي .. بصي انتي تمشي طوالي في شمال في يمين
طيب
بما إني شكاكة في الشعب المصري اصله شعب عسل و بيحب يفتي فروحت اسئل واحدة قاعدة عالدكة مع صاحبها ( بقت عادي ) المهم يعني قالتلي تروحي علييي طووووووووووول
على طول ازاي يا انسة دة فية جونينة؟؟؟ ( وش موزبهل بقة) معبرتنيش هيا تقريبا دخلت في حوار مهم مع خطيبها ولا أخوها ولا زوجها مش مشكلة المهم دخلو في حوار
قمت لاقيت نفق قولت يمكن دة بيعدي الجونينة عشان الناس متدوسش عالحشائش
مشيت في النفق ياخويا لاقيتلك إيه انا في نفق المترو
قمت راجعة تاني
المهم مش موضوعنا خالص
مشيت بقة كتير كدة منا كنت لابسة كوتشي المرة دي فمحستش ان رجلي ماتت
المهم عديت كوبري قصر النيل ( بالمناسبة كان مفيش علية مناظر مخجلة زي آخر مرة روحتة )و قعدت وانا ماشية أحب في النيل أحب في النيل
وصلت الاوبرا
خلاص وصلتي الاوبرا روحي بيتكوا بقة انتي رايحة ليه؟؟؟؟؟؟؟
ولا حاجة
طيب خلاص انا شوفتها هروح بقة
امشي
الاقيلك رجلي بتروح الاوبرا
رايحة فين يا ماما مينفعش
يهديكي يرضيكي لاقيتني قدام واحد لابس بدلة بيسألني رايحة فين
انا بصيتله بازبهلال كدة ( حكم انا معرفش اسم اي حاجة في الاوبرا)
و لاقيت عقلي الواعي مزقطط و بيطلعلي لسانة و بيقولي احسن هيه يلا نمشي
قولتله رايحة الكافيتيريا ( حسيت بالغباء ساعتها يعني سايبة كافيتريات المنطقة كلها و رايحة جوة الاوبرا المهم)
قالي : انهي واحدة فيهم ؟؟؟
عقلي بقة : نعمممممممم هما كذا واحدة
قولتله: مش عارفة والله بس انا عارفة ان فيه كافيتريا جوة
وبعدين تراجعت كدة وانا عقلي الواعي مبسوط و منشكح و قولتله: خلاص لو فيه مشاكل مش لازم ادخل
جيت امشي لاقيته بيقولي لأ اتفضلي
بصيت كدة بازبهلال و عنيا طلعت من عضم وشي
لييييييييييه
المهم
مشيت بقة
كل ما اخطي خطوة عقلي
يديني قصيدة هجاء
وانتي جاية ليه
و انتي هبلة يا ماما؟؟؟؟
اية اللي بتعملية دة
و عيني تدمع
لحد ما في الآخر عيطت
وانا بعيط بقة بصيت يميني لاقيت بتاع كدة مكتوب علية
المتحف المصري
ولا المفتحف الفني
المتحف الحديث
حاجة زي كدة
قوم ايييية
بنت يا نعكوشة ما تيجي ندخل
بس مش يمكن يطلع بفلوس و نتدبس
إحنا نسأل الراجل
سألت الراجل بقة قام قالي انه ب 2جنية للناس العادية و ب 50 قرش للطلبة
ياااااة 50 قرش
والله تحفة
دفعت التذكرة و دخلت
المعرض تحفة تحفة تحفة يعني
عجبتني كام صورة كدة زي ( الضياع علي نبيل وهبه ، العشاء الأخير أحمد مرسي ، محمد صبري معركة بورسعيد ، اللاجئون فاروق شحاتة ، حلم في ساحة القدس محمد رياض سعيد .. و كان عاجبني لوحة كدة راجل مستخبي ورا قميصة لااسود و زعلان لمحسن شعلان ، و لوحة واحد بيصلح مكنة الخياطة لحسن سليمان)
المهم مش دة موضوعنا
خرجت من المعرض بعد ما هما طردوني لإنهم كانو بيقفلوا خلاص
طيب تعملي إيه يا نوعكوش تعملي اية يا نعكوشة
انا اروح الكافيتيريا عشان مبقاش كدبت على الراجل وانا بقوله رايحة الكافيتيريا
روحت بقة
قمت سألت الراجل بتاع الأمن
هوه الواحد ممكن يعمل اية لما يروح الاوبرا
قام قالي فية المتحف الفني الحديث اللي روحته دة
و متحف تاني بتاع رسم برضو
و قاعة الموسيقي عارضين فيها معرض لوح برضو
قلت قشطة
قالي فيه بقة حفلات بالية او موسيقي عربية او عمر خيرت بتتعرض على مسرح لااوبرا الكبير
و دية باسعار 25 لحد 75 جنية
و البلكون ارخص من الصالة ( بالمناسبة شغال دلوقتي بالية هاملت)
قولت تحفة لإني كنت فاكرة اسعار الاوبرا دية ارقام فلكية ( جاهلة بقة)
و قالي بقة اييييييييييييييييييييييييييية
موضوع القصة انهاردة
حفلة قهوة سادة
قهورة سادة
إيه الاسم البائس دة
قال دية تذاكرها بتتوزع مجانا
يا سلام
طيب والله تحفة
امتى بقة يا عم ( ركزوا بقة هنا )
قالي يوم السبت و الاحد و الاتنين ( دعوات من الوزير)
و يوم التلات و الاربع و الخميس ( بيوزعوا الدعوات مجاناً قبل العرض)

المهم جميل جداً قمت سائلاه على الكافيتيريا دية
و قالي في 2 كافيتيريا فعلا
واحدة اسمها الهناجر و التانية مش فاكرة
المهم روحت الكافيتيريا لاقيتها هوس هوس
همت قولت اروح احسن
اتأكدت من حكاية سبت و حد و اتنين من الوزير و تلات و اربع و خميس مجانا من الراجل الشرطي
بما ان الشرطة يعني بتعرف كل حاجة
و اكدلي الكلام
حلو الكلام؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كلام جميل ( بالمناسبة كل الكلام اللي فوق دة لوحدي)
بما اني مبيتبلش في بقي فولة
قومت قايلة لكل صحابي
يلا يا شباب
هنروح
و طبعاً صحابي قولوا اية؟؟؟؟؟
بييس
احساس الذنب هنا تملك من نعكوشة
لية يا ماما
اصل نعكوشة تحب تاخد ذنبها لوحدها مش ذنب ناس تانية
قولت بقة مسرحية و بتاع يعني ذنوب ناخدها من العيال صحابنا عالفاضي
المهم يعني
فات الاسبوع
و جة النهاردة
المهم
كان عندي راوند نفسية و عصبية و عملت دور اضطراب الكرب المش عارف اية حاجاة كدة يعني و طلعت عالدرس
طبعا كنت خلصانة
بس على مين
لازم اروح الاوبرا يعني لازم
كلمت صحبتي و قولتلها
ها يا باشا جاي؟؟؟
قالتلي يا فالحةةةةةةةةةةةةةة : انا في الاوبرا دلوقتي و انهاردة دعاوي من الوزير و سبت و حد و اتنين هيا اللي مجانا و قالتلي روحي بيتك احسن ( عكس اللي قولته فوق)
نعمممممممم
بعد ما لاقيت مواصلة توديني رمسيس في زحام مصر القاتل و كنت قاعدة في الميني باص انزل
لأ طبعاً ( لازم ادافع عن ال جنية و نص اللي دفعتهم و اكمل بيهم لآخر الخط) لأ هوه مش كدة قولت خلاص هروح هناك و اتفرج عالمتاحف الباقية اللي مشوفتهاش
عقبال ما روحت رمسيس كان المغرب اذن من زمان صليت هناك و طلعت عالمترو
براحتي بقة ماهو مش هروح بدري عشان الدعاوي المجانية لإن انهاردة اصلا ايام الوزير يعني و مفيش امل
المهم وانا راكبة المترو بقة قومت سائلة البنت اللي جمبي
هوه انا لو هنزل الاوبر انزل اية؟؟؟
قالتلي انتي رايحة لااوبرا
قولتلها ايوة
قالتلي وانا كمان
تعالي معايا بقة بس هنجري
نجري؟؟
ليه
قالتلي اصل انا بمثل هناك
قولتلها واو
بتمثلي اية اية
قالتلي : قهوة سادة
قولتلها قشطة انا كنت رايحة هناك عشان كدة اصلا بس غيرت رايي لما عرفت انها بتاعت الوزير
المهم قالتلي الدنيا زحمة قوي يمكن عشان منير جاي
قولتلها منير مين؟؟؟
قالتلي منير؟؟؟؟؟؟؟
منير؟؟؟
منير مين؟؟؟
يابنتي محمد منير
أأأأأأأأأأأأأأأأاة اللي بيغني
قالتلي ايوة
قولتلها هوه هيحضر؟؟
قالتلي ايوة
هوه و هالة فاخر و ناس تانية كدة ( بالمناسبة هالة فاخر مجتش)
اية الحلاوة دية بقةةةةةةةةةةةةةةة
المهم خدنا و ادينا في الكلام ( حكم انا رغاية)
و قولتلها طيب ما تشوفيلي طريقة ادخل بيها
قالتلي بصي اصلا مش كل الناس بتوع الدعاوي بيجو استني بس على الساعة 8 كدة هيدخلو على قد الكراسي الفاضية
المهم البنت طلعت تجري لإن الساعة كانت 8 إلا تلت
و انا روحت للراجل بتاع الدعاوي
بكل براءة : لو سمحت هما قالولي لما محدش بيجي من بتوع الدعاوي بتدخلوا ناس عادية
قالي والله الادارة و مش الادرارة
قولتلوا طيب ادخل اسئل الادارة
قالي لا استني لحد الساعة تمانية
كنت انا جايبة جريدة كدة اسمها الشروق ( حكم انا مثئفة قوي .. اصلا سئلت الراجل اية الجريدة الحلوة اللي اقراها و هوه قالي ) المهم و كنت جايبة قصة قشتمر لنجيب محفوظ و ديوان كدة اسمو عايز اموت او من اجل الدفن ولا بتاع
المهم يعني
فتحت الجريدة
و اتمشيت
للاقيت الساعة بقت 8
روحت هناك
و بنفس البراءة
قولتلوا لو سمحت ندخل بقة
جت سيدة لطيفة كدة
من الناس الهاي لايت دول
مش فاكرة اسمها اية
بس كان شكلها مهمة
المهم يعني ادت للراجل 3 تذاكر و قالتلوا دخل الناس بيهم
الراجل بصيلنا كدة
كنت انا وبنتين تانين
و قال ادخلوا
دخلت و قعدت في الصف التالت
واو واو يعني آخر عظمة
قاولي إن محمد منير هيقعد قدام
و هالة فاخر جاية وب تاع
المهم مركزتش انا مع اليلة دية
و قولت اما اضرب صحوبية مع الاتنين اللي جمبي ( حكم انا رغاية برضو)
طلعوا البنتين صحفيتين ( ماشاء الله يعني) واحدة قاعدة جمبي و التانية جمبها فاللي جمبها دية كانت نفسها قوي تتصور مع محمد منير و يكتبلها على الورقة
انا صراحة مكانش فارق معايا الموضوع قوي
بس قشطة يعني
واحد مشهورو كل الناس بتحبه يبقى قشطة قوي لو اتصورنا معاة ( انا سمعتله كام اغنية و كانو كويسين اللي هيا بتبعديني عن حياتك بالملل و صوتك و عدة اغاني اخري و اغنية مش بصوته بس بتاعتة ولد عترة و صبية حنان ) المهم يعني هوه صوته حلو و مغني كويس و آخر تمام بس انا مليش في نظام المعجبين و الاغاني عامتاً فنجرب يعني مفيش مانع
بما اني لوحدي اذن فلابد من التجربة

المهم اتفرجنا بقة على المسرحية ( اكتشفت بالمناسبة ان انهاردة آخر يوم عرض ليها و هيوقفوا 10 ايام و يبدأو تاني اول ابريل يعني انا جيت في الوقت بدل الضايع)
المسرحية تحفة
تحفة
تحفة تحفة
بجد حلوة
المسرحية عبارة عن سكتشات
مقارنة بين زمان ودلوقتي في كل حاجة
انا كنت كاتبة شوية حاجات
لحظة

اتكلموا عن الاغاني بتاعت زمان و دلوقتي
و برامج زمان و دلوقتي
و العنوسة
والقمح اللي غلي
و المواصلات
و الزوق اللي تدنى
و الفن اللي الخليجين احتكروة
و الفن اللي الناس الاغنية حتى لو مش بيعرفوا يمثلو دخلوا فيه
و صلة الارحام
و المصاريف اللي غليت قوي
و الاخوات اللي مش عارفين بعض
و الفتاوى اللي بتطلع كدة
و الشباب اللي مش عارف تاريخه
و الهجرة

و غيرها من المواضييع
الممثلين كتير قوي بس كلهم كانوا تحفة و خاصتاً الشباب
لإن هما اللي عملوا الاسكتشات تقريبا
اما البنات
فكان فيه 3 بس واحدة غنت و صوتها كان حلو قوي
وواحدة مثلت دور نرجس واحدة ست عجوزة من زمان و بتتكلم عن حياة زمان
وواحدة كانت عاملة دور المذيعة

المهم العرض كله كان رائع رائع يعني
انا كنت هموت علة نفسي من الضحك
و يموت من الاكتئاب في المشاهد الكئيبة
بجد بجد بجد
استمتاع رهيب
مش متخيلة انها مسرحية ارتجالية
المهم
المخرج اسمه خالد جلال

هوه ابدع صراحة يعني

بس
لأ اليوم مخلصش
خلصت المسرحية
الناس قعدت تتصور مع محمد منير
و البنت اللي جمبي قالت هروح
قولت اروح معاها
معملتش حاجة
قومت انا مصوراة بقة ( منا بحب ادخل في الزحمة)
و قولتلي اكتبلي حاجة
قام كتبلي في الكشكول
البنت وانا خارجة لاقيتها معرفتش تتصور ولا تكتب
قولتلها تعالي بس
و مدينا
و قولتلوا لو سمحت
ممكن تكتبلها هيا كمان
قم كتبلها
قولتله
طيب اصورها معاك
المهم جيت اصورها الموبايل مكانش حلو خالص
مش مشكلة
المهم يعني كان يوم لذيذ
بس مخلصش برضو

المهم تعملي اية يا نعكش
تعملي اية يا شوشة
نطلع على العبد
بس انا معرفش ازاي اروح هناك
المهم سئلت البنت اللي كانت معايا
قامت قالتلي تعالي معايا وانا اقولك
ركبنا المترو
و ادتني تذكرة هدية
و انا خليتها تمضيلي عليها
باسمها
وكتبت التاريخ عليها عشان افضل فاكراها
و قولت للراجل بتاع المترو بتاع التذاكر لوسمحت عديني انا معايا تذكرة بس متاخدهاش مني عشان تذكار من صحبتي
المهم يعني وافق
و روحت العبد
جبت الكيك لماما
و جبت ايس كريم
اتبقى معايا 3 جنية بس
تعملي اية يا نعكش
تعملي اية يا نوشة
قولت اروح
وانا ماشية لاقيت مييييين
جاد
وجاد يعني لازم اكل فول من عندة
يعني العيش اللي بسمسم التحفة دة
المهم جبت جاد فول
و سألت الراجل اروح ازاي بيتنا
قالي امشى طوالي العتبة هناك
مشيت لحد العتبة
سألت واحد تاني قالي لو مشيتي طوالي هتلاقي رمسيس
قولت قشطة
مشيت مشيت
لاقيت اية بقة الشارع فاضيييييييييييييي
هوس هوس
إلا من قلة قليلة ماشية في الشارع
وبما إني كنت مبسوطة قوي
موت
قررت اني انادي بصوت عالي
عملتها و سمحت صدى صوتي
و الحمد لله محدش بص
بس قولت مكررهاش عشان كدة هيقولوا عليا مجنونة
نظرا لإني اصلا كنت ماشية من كتر الانبساط بكلم نفسي
انا بكلم نفسي في العادي
بس مش جامد قوي كدة
المهم
بما ان الشارع فاضي برضو
فقررت اني اجري
انا مديت شوية كدة بس معرفتش اجري عشان كنت لابسة جيب
و مكانش هينفع خالص
فمجريتش
بس يكفي اني مديت أكني كنت هجري
وصلت رمسيس
و ركبت الميني باص
و روحت البيت
و توتة توتة خلصت الحدوتة
نطلع منها بإية باني مبسوطة قوي اني رجعت اعرف بسط نفسي بنفسي
و مبسوطة كمان اني مضيعتش وقتي في المسرحية وكات تحفة
و مبسوطة كمان اني كلت ايس كريم مع فول مع ماية و كنت ماشية في شارع فؤاد وانا مبسوطة لوحدي
و شايفة كل حاجة حلوة حواليا
كنت مبسوطة قوي قوي قوي
كنت عايزة اتصل بالتليفون بس مكانش معايا النمرة
كان معايا نمرة صحبتي اتصلت بيها قولتلها على العرض
حسيت في صوتها انها مش مبسوطالي او مش متحمسة بس انبسطت برضو
انا كنت عايزة اقول لكل حد ماشي جمبي في الشارع انا مبسوطةةةةة
بس
عقبال بقة ما اخد العربية و اطلع البحر لوحدي
بس دية لما اكبر شوية

حان وقت الصور
المشكلة في موبايلي انو بيصور وحش قوي بليل
مش مشكلة




دة مشهد لفتوى الرضاعة
دة في الاخر خالص اول جروب شباب


تاني جروب شباب


جروب البنات

الاعلامي المعروف ( مش عارفاه) و هوه بيقول رأيه في المسرحية
صورة جماعية مع الكاتبة الكبيرة ( مش عارفاها) و الاعلامي الشهير ( مش عارفاة) و محمد منيردة محمد منير و هوه بيكتب رأيه عن المسرحية

..................
بس
سلام


that's why i write.


I am writing because:
I want to read my mind
I want to face myself
I want feel am talent
I want take my self's attention
I want to take people's attention
I want to be me
I want to be other one
I want to dream
I want to face my forbidden life
I want to try
I want to laugh
I want to make others laugh
I want to cry
I want sympathy
I want empathy
I want to be wise
I want to face my foolish side
I want to Love (myself and others)
I want to be loved ( by myself and others)
I want to lie
I want to pretend
I want to confess
I want to Tell the truth
I want to Scream
I want to frighten others
I want to feel calm

I want to see
I want to be seen
I want to face my blindness
I want to fly
I want to die
I want to overcome
I want hold on
I want to wish
I want to start
I want to End
I want to smile
I want to see other people's smile
I want to taste my tears
I want to be experienced
I want to Draw
I want to Mask my self
I want be clear
I want to Trust
I want to Think
I want to memorize
I want to be shy
I want to Dare
I want feel childish
I want to Grow Up
I want be sheltered
I want to Live in the Stories
I want to breath
I want to believe
I want peace
I want to feel satisfied
I want to be enlightened
I want to illuminate other's path
I want to talk
I want to have friend
I want to feel
I want and I want and I cannot do all what I want
all i can do now is to search
To Watch
To Feel
To imagine
To Express
and that's how i express
That's why I write.


انا بكتب عشان عايزة أعيش نفسي
عشان عايزة أعيش حياة واحدة تانية
و عايزة ارضي الاتنين
أنا بكتب
سواء بعرف او مبعرفش
هفضل أكتب
عشان لو مكتبتش
مش عارفة إيه ممكن يحصل
بس في اليومين اللي فاتوا
برغم اني مقعدتش غير يومين مكتبش و كتير بقعد اكتر من كدة مكتبش
احساس إني مش هكتب استفزني
استفزني قوي إني اكتب
المدونة دية غريبة قوي
سبحان الله
لسة برضو عايزة دعاء
و لسة برضو حاسة اني عندي Hypoxia
ربنا يهديني
................

حكوك الطبع و النشل محفوسة لنعكوشة
........................
تداعيات قراءة أبشع أخطاؤنا
دعاء مواجهات
.............

ارجو الدعاء


مش هكتب في المدونة لمدة من الوقت لا أعلمها
يمكن ارجع و يمكن مرجعش
مش هتفرق مع حد
الأوضة الازاز عملتلي hypoxia
حاولت اعمل نفسي مش واخدة بالي بس اكتشفت اني مش عارفة اتأقلم مع عدم التنفس
هرجع تاني للأجندة و المراية
انا كنت بحب المدوننة هنا معرفش ليه
يلا خير
ربنا يتولاني برحمته و يهديني
سلام عليكم

ماذا حدث بيننا؟!



لماذا تعاملني هكذا يا رجل؟! ...

ألأنك تعلم أني أكن لك بقلبي أشياءً تمنعني من أن أثأر لكرامتي..... ألم تكن انت الذي قال لي: أن كرامتك من كرامتي و لا يجب على أي منا أي يخدشها مهما حدث.

ألأنني أحاول أن أحافظ على كيان الأسرة التي بنيناها معاً ..... أجل ، لم أكن وحدي من بناها . كنت معي دائماً ... كنت دائماً تحثني على ذلك .. تدفعني لأن أبذل أقصى ما بوسعي من أجلها ... هأنذا أفعل ذلك و لكني أجد شخصاً آخر بجانبي . لم يكن نفسه برغم التشابة الظاهري في الملامح..

ألأنك تعلم أني أخاف أن يُربى أبنائي دون أب .... تناقشنا في ذلك مراراً و اتفقنا على راحة كل فرد في الاسرة حتى لا يتأذى أحد... كنا معاً نفعل ذلك .. أجل أذكر أريكتنا العتيقة بشقتنا الأولى ... جلسنا معاً لنحدد كيف سيكون حالنا في كل خطوة من حياتنا ... كنت تتكلم و تسألني هل أنتِ موافقة فأجيبك نعم تارة وبالنفي تارة أخرى و كنت تتقبل .. أنسيت كل هذا؟؟؟

ألأنك تعلم أنه لم يبق لي سواك على هذه المعمورة بعد رحيل أبي و أمي .... من ذا الذي أحتضنني حين رفضت أن يقترب مني الآخرون و بكيت على صدره بعد أن كنت في صدمة مدة لا أذكرها و رفضت أن أخرج للعالم مرة أخرى... بالله عليكَ أخبرني ألم تكن أنت؟ لماذا تهين ذلك الجزء بشخصي و أنت تعلم أني أبلغ أقصى درجات غضبي حين يمسه أحد... لقد تغيرت حقاً.

هل تجد لذة في اهانتي في بيتي لأنك ترفض نجاحي العملي؟؟؟ ألم تشجعني عليه بالماضي ... حبيبتي لا تكتفي بالمعادلة حضري رسالتي الماجستير و الدكتوراة .... ألم تكن أنت من يشري لي الكتب الطبيه كلما سافرت للخارج. ... ألم تجلس معي لتقوم بأعمالك ليلاً على الحاسوب و أقوم أنا بالمزاكرة في غرفة المكتب... كنا نمكث على حالنا حتى ساعات متأخرة من الليل... نتبادل النظرات و الاحاديث الفجائية التي تستمر لدقائق ثم يفاجيء احدانا الآخر قائلاً : يكفي هذا لقد أضعت لي وقتي وننفجر معاً في هستيريا من الضحك المستمر من التعب و السعادة... ماذا حدث إذاً .

هل تستمد قوة ما من تعذيبك لي بكلماتك هذه؟؟؟؟

ألم تعد تراعي شعوري إذا ما خاطبت الأخريات؟؟

ألا يصعب عليك حالي؟؟؟ ... ألا تقشعر حينما تسمع أنين كرامتي الصارخ في صمت؟؟؟ ألا تحن لتلك المرأة التي أحبتك كما أحببتها و تراك فقط من بين الرجال؟؟ ألا تشعر بقسوتك في عدم اشباعها؟؟؟ ..... ألا تخاف أن تنفجر يوماً من الأيام ضاربة بكل الأعراف عرض الحائط؟؟ .... ألا تشعر بالغرابة حينما تتبدل ملامحك فجأة إذا ما دخل أحد الابناء فتبتسم و تمتليء بكل الحنان و العطف و الحب لتقبلهم حاملاً إياهم إلى مضجعهم قبل حتى أن يقتربوا مني؟؟؟ ألم تكن منذ لحظات مرتدياً قناعك البلاستيكي قائلاً لي ببرود : ماذا يمكنني أن أفعل لكِ؟؟ ..........

لا أعلم ماذا يمكنك أن تفعل ؟ ولكني سأطلب منك أن تتذكر كيف كنا منذ أجل ليس ببعيد ... كيف كنتَ و كيف كنتُ و كيف كان ما بيننا؟ . و إن لم تفعل سأعطيك انذاراً بقرب انفجاري... لا أعتقد أنك أو أني سأسعد به ... ربما سأتحسن ولكني لن أكن كما كنت..

أعلم أنه بإمكاننا أن نستعيد ما كان فكما يقولون it's Never Too late .. لازلنا أحياء - كما أعتقد - و لازلت أكن لك بعض من مشاعري التي حاولت جاهدة أن أحافظ عليها تجاهك .

سأنتظرك الآن . و غداً و بعد غد و لكن لا أعلم إلى متى و لكني أعلم أنه لن يكون إلى أبد الدهر ولا إلى انتهاء عمري... سيأتي يوم و يفوت الموعد ... سيفوت موعدك معي ... و موعدي مع سعادتي و لن أستطيع حينها أن أفعل شيئ .

افعل شيئاً من أجلي كما اعتدت أن تفعل..

عد!

قل لي لماذا تبدلت؟ لماذا أصبحت لا أؤثِرُك ؟ لماذا أصبحت بالنسبة إليك كأي شيء آخر في المنزل ؟ لماذا أصبحت أرى تلك النظرة في عينيك إذا ما تحدثت إلى الأخريات؟ لماذا غاب بيننا الاتصال الذاتي ؟؟ ألا تذكر حينما هرعت إلى مصر عائداً دون أن أخبرك أني تعرضت لحادث و أني مُحتجَزةً بالمشفى؟ أين ذهب اتصال أعيننا ؟ الآن أنظر إلى عينيك فلا أتعدى ذلك اللون الأسود بداخلها.. أعلم أن هناك شيء ما ولكن لا أعلم كنهه فأخبرني!

سأنتظر الإجابة.... سأنتظرها متى استطعت أن أفعل... و إذا لم تصل فسأعلم حينها أنك قد قررت الإنفصال... أنتظرك يا أروع شيء حدث بحياتي.

...............................

.

حكوك الطبع و النشل محفوسة لنعكوشة

رحلة داخل المرآة

ماهو الشعور حين تكون مستغرقا في تصفيف شعرك لتبدو وسيماً أو أنيقاً فقط لنفسك؟
حين تقف تنغم ألحاناً ارتجالية تجدها عذبة على مسامعك؟
تتمنى حينها لو أن الغرفة التي تعكسها المرآة تحولت إلي مروج واسعة تركض أنت بداخلها.
شعور بالزهو.. الانتشاء... السعادة .. العلو...
حينها تحاول أن تبعد كل من يقترب منك في هذه اللحظات كي لا تخرج من روح اللحظة..
أن تضع عطراً و ترتدي ثوباً قد لا تستطيع الخروج به -غير محتشم لكنه أنيق و يعجبك - ولكنك تستطيع الخروج إلي داخل المرآة .. حيث كل ما تتمناه موجود ... تبتسم ثم تتخيل الموقف:
كنت اركض منذ لويحظات بين المروج مُسدِلة شعري ليطير من خلفي.. الآن أنا أضع قرطاً من اللؤلؤ الصناعي ولكنه حقيقي في المرآة و عقد به لؤلؤة واحدة تتدلى اسفل العنق بقليل. أحدهم يأخذ مني معطفي الفرو و الآخر يسحب لي المقعد كي أجلس عليه .. أضع ساقاً فوق الأخرى .. يأتي النادل . لا أعلم ماذا أطلب .. افكر قليلاً ثم أطلب لحماً مشوياً و قليلاً من الخضار المسلوق و بعض السلطات و شراب الشعير بطعم التفاح حيث يُفترض أن الخمر حرام ... هل حرام أيضاً في التخيلات ؟! .. لا أدري ولا ضير من شراب الشعير... أحدهم يطلب مني أن أراقصه... لا أقوم لأني أريد أن أصاحبه و لكن لأني أريد الرقص... مقطوعة على البيانو لشوبان... ينخفض الضوء تدريجياً ثم يضيء و يطفيء بسرعة علي خلفية من الموسيقى الصارخة .. تتبدل الملابس إلي سترة قطنية و تنورة قصيرة من الجينز المنقوش ... اقوم بتلك الحركات التي اعتدت أن أقوم بها في المنزل بينما أنا أنظف أو أمكث وحدي في الفراغ ... القفز و تحريك الرأس بشدة و كل عضلة في جسدي .. تنبعث في طاقة من المجهول لأفعل المزيد من الحركات المختلفة ... يسطع نور الشمس غير الحارقة .. أحاول أن أحمي عيني من الشمس..أعتاد شيئاَ فشيئاً على النور المفاجيء... شاطيء بديع بلا أناس .. أنا و البحر وحدنا.. يتدرج في تناغم بين الأخضر الفاتح و الأزرق الغامق .. على مستوى نظري بيت من الخشب و ميناء خشبي صغير به يخت.. حفيف النخل يؤثرني و نسمات البحر تدغدغني ... تغريني لأرتدي ملابس البحر - فأنا وحدي- و أذهب إلى حبيبي ....أدوس بقدمي العارية حبات الرمل الساخنة فأحس بتفاصيل الحياة.. اقترب منه رويداً رويداً.. أمتزج به و أبدأ في فقدان السيطرة الأرادي على حركاتي ... أترك له نفسي.. قد اشتقت إليه حقاً منذ آخر مرة كدت أن أغرق فيها ... لا لست خائفة برغم تعدد مرات غرقي غير المكتملة .. فهم يحرروني من بين ذراعيه قبل أن تصعد روحي.. لا بأس أنا هنا من جديد فافعل بي ما شئت..
أسبح إلى الميناء الصغير و اركب اليخت لأنطلق بعيداً ثم أوقفة في وسط الماء ... استلقي به .. يتأرجح يمنى و يسرى بفعل الموج ..يحل الظلام ... أجمع الحطب و أسكب عليه الجاز لأشعل النار لا من أجل التدفئة ولكن لأني أحب هذا المنظر... السماء اصبحت كرداء أسود بديع مرصع بالألماس... حفيف عسف النخيل...و صوت حبيبي الذي اتشح بالسواد إلا من بعض البقع البيضاء التي تظهر بين الفينة و الاخرى بفعل الموج... لو أن أحداً هناك في هذه اللحظة فقط لكان الامر أفضل .. فقط كي استلقي علي صدره لأحس ببعض الأمان و الدفء... أغمض عيني... أفتحها مجدداً لأرى الجبال حولي و أنا على حافة أحدها...أثبت الحزام على صدري و بطني ... يخبرني الرجل أن أجذب ذلك الخيط بعد قليل لينفتح الباراشوت ... ارجع إلى الوراء .. استعد.. تتسارع ضربات قلبي ... أركض ناحية الحافة ثم أقفز ...وااااااااااااو .. قوة دفع الهواء و انجذابي السريع إلى الارض ... أجذب الخيط ... أحس نزعة قوية لأعلى .. آلمتني قليلاً و لكن أمتعتني أكثر ... أتحرك فوق الجبال كالطير... أصرخ عالياً ... freedom كما قالها ميل جيبسون في الفيلم و لكن لأسباب أخرى ...أفتح ذراعاي عن آخرهما و ألقي رأسي إلى الخلف ...أقترب من الارض تدريجياً ...أجدني في أحد معارض الرسم مُرتديه ملابس القرن الفائت تلك الفساتين المنتفخة و بيدي شمسية ... أقف مدهوشة أمام إحدى اللوحات .. تمتزج فيها الالوان بعذوبة ... أرى بها حياتي .. أحس بالوحشة و القرب و الألم و الأبتهاج و الطفولة و الشيخوخة و الطمأنينة و الخوف .. لا أعلم هل هذه هي روح اللوحة أم روحي أنا أم الاثنتان معاً...خرجت من المعرض لأركب عربة تجرها الخيول لأصل إلى قصري ... أستقبلني الخدم بحفاوة.. لم أكن قد رأيتهم من قبل ولكني أحسست بالألفة تجاههم .. دلفت البيت الفقير لأجد صغارى جالسين حول مائدة الطعام الخشبية وما أن رأوني حتى اندفعوا إلي ليقبلوني طالبين مني أن أحضر الطعام ... جمعتهم من حولي و بدأنا في أعداد بعض الحساء من الخضر و البطاطس فلم نكن نحلم باللحم .. يعمل كل صغير على شيء في المطبخ .. نخرج منه فنجلس ملتصقين على الاريكة الخشبية القديمة و أنا أروي لهم بعض القصص القديمة عن أبيهم ...نحضرالطعام معاً و نأكل سوية و نحن نضحك و نتخيل قطع اللحم و الفاكهة و يعزم الواحد منا الآخر على صنف الطعام الذي يشتهيه ... أجمع الاطباق و أطلب منهم المزاكرة بينما أنا أنظف المنزل ... أنتهي منه و أغلي لهم القليل من اللبن و أمزجة بالقليل من الماء كي يكفيهم جميعاً ...أحمل كل منهم إلى مضجعه وأقبله على جبينه ... أروي لهم قصصاً خيالية فيغطوا في سبات عميق ... أزفر تنهيدة أرتياح و أطفيء الانوار ... أنظر من حولي ... يبدو أنني أعتلي المسرح .. تشخص عيناي بشدة .. يطلب مني الرجل المخباً في غرفة تحت المسرح أن أقول دوري في النص ... أي نص ؟؟؟؟ راح يعبر ببعض الأشارات .. لم أفهم شيئاً .. أستأنف الممثل أمامي الحديث شيء ما شممت به رائحة الرشوة ... لم يكن معي النص و لكن يمكنني أن ارتجل أو يلقيني الجمهور بحبات الطماطم .. قال : سأعرض عليكِ مالاً وفيراً .. أخذتني الحماسة لا أعلم من أين و قلت : لو أنك تشتري السُلطة و الناس و عبارات النفاق و الطعام و الشراب و غيرها من الاشياء بالمال فإنك أبداً لن تحصل على دعوات الناس لك في الخفاء بالمال و لا محبتهم بالمال و لا احساس السعادة... آسفة يا سيدي لن أقبل عرضك .. لن أفرط في أهلي ووطني ... لن أكون كالأخريات ...انتهت المقابلة .دوى التصفيق الحارعالياً و رفع الرجل المخباً أحد حاجبيه .. عبرت للجمهور عن امتناني و أُسدل الستار فأظلمت الدنيا من حولي .. حاولت أن أستبين معالم الاشياء في الظلام ... أعتادت عيني على الظلمة .. كان أحدهم يجلس على كرسي و يدعوني أيضاً لأجلس حول الطاولة و هناك رجال آخرون من حوله ... بدأ يشرح لنا كيف سنقتحم ذلك المنزل .. و كيف سنجعلها مجرد جريمة سرقة و ليست في الاصل بدافع القتل ... أقترح أحدهم أن نقتلها بالقنص من بعيد و ينتهي الامر عند ذلك و لكنه قال .. قلت طلب منا المُؤجر أن تكون كالسرقة .. إذن فلتكن . وزع الرجل الادوار علينا ... سألته وما هو دوري .. نظر لي بخبث ففهمت فبادلته النظرة.. بدأت ترتسم ابتسامة على وجهي و تزداد شيئاً فشيئا حتى أنطلقت ضحكاتي عالية بعد أن أنهينا المهمة بنجاح و تقاضينا المال ليتم توزيعه بالتساو ... وجدتني على سريري أمام المرآة واضعة ساقاً فوق الاخرى ... و أعبث بشعري و أقوم على وعد مني بالذهاب بعيداً في داخلي مرة أخرى حتى لا أفقد الأمل في التمني ولا أفقد قدرتي علي كتابه كلمات تمس شيئاً بداخلي... حيث كل ما هو ممنوع...
حيث كل ما لا يمكنني أن أفعله - و لنقل الآن- .
أشتم الرائحة التي كنت قد تحدثت عنها سابقاً - لا أعلم أين- .
أمكث أمام مرآتي أوكتاباتي فالاثنان سيان لأرى نفسي المجسدة علي هيئة جسد أو كلمات سوداء على كل من الاثنان بالتتالي..
أعبث بخصلات شعري.. أفكر قليلاً ... لا لن أعيد الحلم الآن .. بعض الاشياء لابد فيها من الحدود كيلا نمل سريعاً و نحس بشوقنا لها و لهفتنا لنعود إليها ...
فلنقل إلي اللقاء الآن أيتها النفس المحتبسة بين جدران جسدي و جلدة روزمانتي ..
إلي لقاء آخر أحررك فيه من القيود .. أحررك من نفسك...
أحررك بعيداً تماماً حيث تريدين...
و حيث أريد أن أكون معكِ..
إلى اللقاء..
27 feb
2009
friday

..................................
حكوك الطبع و النشل محفوسة لنعكوشة