نـعـكـشـة

شوية كلام والسلام..مليش دعوةلوبعدما قريته قلت انك ضيعت وقتك..اقرأعلى مسؤليتك الخاصة

يوميات دكتورة مستقبلية 5 " المدرج "

دة منظر للكلية بتاعتنا من فوق
اقصى اليمين بالأسفل ( جامع النور بالقباب الخمسة) للأعلي باللون الطوبي ( المبنى الجديد)
علي اليسار في حديقة عرب المحمدي باين ... المبنى المربع اللي لوحدة في النص عالشمال دة هوه( مدرج المحلاوي)
* المدرج*
أيوة هنا لو سمحت .. انزلي يا أبلة ..
في طريقي إلي مدرج – المحلاوي – للمحاضرات .. و بينما أنا أتفقد كليتي المحبوبة التي حمدت ربي كثيراً أني التحقت بها ( الكلام دة لما كنت في سنة تانية عشان دلوقتي بشتم نفسي كل يوم اني دخلتها المهم ) .. أحمد ربي ليس فقط لأنني أود أن أكون جراحة ( برضو لما كنت في تانية كنت قطة مغمضة بقة ) و ليس لأنني في كليه يراها الآخرون من منظارهم كلية الدححاحين بل لأنني قد قمت بعمل زيارة لإحدى صديقاتي في الحرم الجامعي و يا هول ما رأيته ( دة قبل ما يعملوا حفلات للمغنين في الجامعة ) فقد رأيت أحد الطلبة يضرب زميلته بالكتاب علي رأسها و آخر يجري وراء أخرى و هيا تضحك عالياً و أخرى تشتم صديقتها بأقذع الألفاظ على سبيل الهزل ... و أين يحدث ذلك ؟! في الحرم الجامعي .. لقد انتُهكت حرمته علي أيدي هذه الأجيال العجيبة ( من ساعتها مروحتش الجامعة بقة ) هل دخلوا الكلية للهزل و المزاح و فعل هذه الأفعال الشنيعة لا أعلم ... ربما أكون أنا المخطئة ...
المهم نعود لنتفقد كليتي الحبيبة ...فقد كنت أعد خطواتي أثناء صعودي السلالم .. قمت بفتح باب المدرج... شهقت عالياً هـــاه . لم أصدق .. أجل لم أصدق...
فمدرجي أصبح مكيفاً ... مُضاء بأنوار بيضاء ساطعة... تنصع أرضه من النظافة ..تكاد انواره تصيبني بالعمى ...
خطوت بخطوات حذرة خشية أن ألوث أرضه التي بدت لي أن أحداً لم يطأ عليها ...
اقتربت من أحد المقاعد فإذا بزميله لي لا اعلم اسمها تقول لي تفضلي بالجلوس ... جلست لاستمع إلى المحاضرة .. أحسست و كأنني أرى كلام الدكتور ينتشر في الهواء ليدخل آذاننا بانسيابية رهيبة ... كنت منصته إلي الدكتور بكل جوارحي ... بينما أنا كذلك .. ربت علي كتفي أحداً ... أهلاً يا نجوى أزيك عاملة إيه ؟
تلفت حولي ... ما هذا ... ألم أكن في المدرج ... علمت أنني كنت أمر بأحد أحلام اليقظة التي تنتابني كلما مررت بين أروقة كليتي ... سارعت الخطى صعوداً إلي المحاضرة .. و ما أن اقتربت من الباب حتى أحسست صهداً يخرج محملاً بأنفاس الطلبة كألسنه اللهب يلفحني ليحرقني أكثر من تلك الشمس الحارقة ... دخلت المدرج و كلما سألت إحداهن هل هذا المقعد شاغر ؟؟؟ .. نظرت إلي ببرود لتتفوه بتلك الكلمة التي حفظتها عن ظهر قلب – محجوز – و في أقصى الشمال وجدت واحداً ... جلست عليه لأستمع إلي المحاضرة ... كنت تارة أعبث بإيشاربي و تارة أخرى أعبث بإيشارب من تجلس أمامي ..تارة اكتب معلومات علمية و تارة أخرى اخط خواطري... حتى انتهت المحاضرة و حان وقت الخروج ...
و لكن في رمضان تكون محاضرات السنة الثانية تليها محاضرات السنة الأولى .. فبينما نخرج نحن من المدرج تندفع المئات إلي المدرج .. و بدأ التدفق و عمليه الفعص و الاتصال الانصهاري الامتزاجي بين طلبة الدفعتين الأولي و الثانية ...
يا جماعة ... طيب وسعوا شوية .. طيب سيبونا نخرج و نسيبلكوا المدرج فاضي ( مفيش ) طيب اعملوا صفين صف خارج و صف داخل (متلاقيش) يا بشر كدة عيب اللي يحصل دة ( ولا كأن حد بيتكلم)...
و يحتدم الفعص حتى تكاد أن تفقد حقيبتك او حذائك أو ربما تخرج الحقيبة و الحذاء و تفقد نفسك بالداخل في هذه الملحمة للخروج من المدرج و الذهاب إلي السكشن ..
وبعد جهود مضنيه ... وجدت طريقي إلي الهواء حيث يمكنني أن أتنفس ...هيـــــه و....

إلي لقاء آخر مع يوميات دكتورة مستقبلية في
أرجوك لا تفعصني
....................
حكوك الطبع و النشل محفوسة لنعكوشة

0 قالوا رأيهم في العك اللي تحت ؟؟؟: